وزيرُ الدفاعِ التركيُّ .. لا نيّةَ للانسحابِ من النقاطِ التركيةِ في إدلبَ

أكّد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، عدم نيّة بلاده الانسحاب من نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وأنّ أنقرة ستردّ بالمثلِ في حال تعرّضها للاستهداف.

وطالب “أكار” في تصريحات صحفية أدلى بها، الأربعاء، في مقرِّ البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة, من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بالالتزام بتعهداتها المتعلّقة بسوريا، واتخاذ خطوات ملموسة لتجسيد مسؤولياتها هناك.

وأضاف، أنّ تركيا تمتلك الصلاحيات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين وقْفِ إطلاق النار، وذلك بصفتها دولة ضامنة بموجب المادة الخامسة من اتفاق سوتشي المبرمة مع الاحتلالين الروسي والإيراني.

وكان قد صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، من لهجته بشأن الأوضاع في إدلب، بعدَ يومٍ من فشل المفاوضات التي أجراها الوفد التركي في موسكو بشأن خفضِ التصعيد، مهدّداً بأنّ العملية العسكرية في إدلب “مسألة وقت”.

وأكّد الرئيس التركي، أنّ أنقرة “لم تحقّق النتائج المرجوة في محادثاتها مع موسكو بشأن إدلب، والمباحثات بعيدةٌ جداً عن تلبيّة مطالب تركيا”، لافتاً إلى أنّ بلاده عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع الاحتلال الروسي، ولفت إلى أنّ تركيا أعدّت خطّة عملياتها في إدلب شمال سوريا.

وأوضح أنّ “عملية إدلب باتتّ وشيكة ولن نترك المنطقة لنظام الأسد الذي لم يدركْ بعدُ حزمَ بلادنا”، قمنا بكلّ اجراءاتنا للقيام بخطتنا في إدلب كما يجب ويمكن أن ننفّذها في أيّ وقت دون أنْ ينتظرَنا أحد”.

وكثّفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضمّ دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدّم قوات الأسد بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني وسيطرتهم على كامل الطريق الدولي بين حلب ودمشق والسيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب حلب، وسط استهداف ممنهج للمناطق المدنية والنقاط التركية والأرتال التي تدخل تباعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى