وزيرُ الدفاعِ التركي: تنظيمُ (ي ب ك) الإرهابي انتهكَ اتفاقاتِنا المبرمةِ مع الولاياتِ المتحدةِ وروسيا

كشف وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” بأنّ “تنظيم (ي ب ك) قد انتهك الاتفاقات المبرمة مع الولايات المتحدة ولم ينسحبْ من شمال شرقي سوريا”.

وخلال كلمة “أكار” التي جاءت في لقاء مع قناة “CNN” الأمريكية حول عملية نبع السلام التي تنفّذها تركيا ضد تنظيم (ي ب ك) الإرهابي في شمالي سوريا، حيث أوضح “أكار” أنّ “بلاده تحترم وحدة أراضي جميع جيرانها بما فيها سوريا”، مؤكّداً أنّ “عملية نبع السلام تستهدفُ التنظيمات الإرهابية فقط”.

كما أشار “أكار” إلى أنّ “التنظيم الإرهابي لم ينسحبْ بعد من المناطق التي يفترض أنّ ينسحبَ منها، مضيفاً بأنّ “روسيا والولايات المتحدة وعدتا بانسحاب (ي ب ك) من هذه المناطق، أي أنّه كان من المفترض أنْ ينسحبَ هؤلاء الإرهابيون من منطقة عملية نبع السلام ومن المناطق الواقعة شرق وغرب العملية”.

وشدّد الوزير التركي قائلاً: “إلا أنّه هناك العديد من الانتهاكات التي ينفّذها إرهابيو (ي ب ك) في الوقت الراهن، ونحن نناضل ضدّ هذه الانتهاكات، وفي الوقت نفسه نطالب روسيا والولايات المتحدة بإخراج الإرهابيين من المنطقة عبر التعاون مع كلا البلدين”.

وفيما يتعلّق بوضع الجيش الوطني السوري، أكّد “أكار” أنّ “الجيش الوطني السوري ليس لديه علاقة مع أي تنظيم إرهابي”، مضيفاً بقوله: “هؤلاء جميعهم سوريون، ويناضلون من أجل استقلال ووحدة بلادهم”.

كما أشار “أكار” إلى أنّ “بلاده قدّمت بعض المعلومات العسكرية قبل العملية الأمريكية ضد زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي”، وقال أيضاً: إنّ “تركيا تعاونت مع الولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والاستخباراتي في العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي”.

وأوضح “أكار” أنّ “بلاده نسّقت مع الجانب الأمريكي لتفادي صدام غير مرغوب به ميدانياً خلال العملية”، مبيّناً أنّ “تركيا لم يكن لديها معلومات بوجود البغدادي في إدلب قبل العملية”، كما رفض “أكار” مزاعم تحوّل إدلب إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية، وقال: إنّ “هذه المزاعم غيرُ صحيحة، وغيرُ ممكنة، فنحن موجودون بالمنطقة، ونناضل ضد جميع أشكال الإرهاب وضد جميع التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف “أكار” بقوله: “نحاول أنْ نفعلَ شيئاً في المنطقة عبر التعاون مع روسيا، كما أنّه لدينا جهودنا الخاصة لتحييد التنظيمات الإرهابية”، لافتاً إلى أنّ “بلاده منعت العديد من المحاولات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في تركيا ودول أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى