وزيرُ الدفاعِ التركي يردّ على تصريحاتِ مستشارةِ نظامِ الأسدِ حولَ مصيرِ النقاطِ التركيةِ في إدلبَ
حذّر “وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” من أيِّ هجوم يطال النقاطَ والقواتِ التركية في إدلب شمالي غرب سوريا، وذلك تعليقاً على بقاء تلك القوات في منطقة إدلب.
حيث قال “أكار”: “سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أيِّ هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في منطقة إدلب السورية”.
وحول التطوراتِ الأخيرة في إدلب، قال “أكار”: إنّ “الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إدلب يوم الجمعة الفائت”.
مضيفاً بأنّ “أردوغان أكّد لبوتين أنّ انتهاكات نظام الأسد لوقف إطلاق النار وهجماته ضد إدلب تخلق أزمةً إنسانية كبيرة وتلحق الضررَ بجهود الحلِّ في سوريا”.
وشدّد “أكار” على أنّ “إعلان نظام بشار الأسد لمنطقة خان شيخون في محافظة إدلب كمنطقة عمليات، يعتبر مخالفاً تماماً للاتفاقيات مع روسيا حول إدلب، وأنّ هذه العمليات لا تحلّ المشاكل، ولكن على العكس من ذلك تجعل الموقف أكثرَ تعقيداً”.
وتابع “أكار” القول: “رغم كلِّ التحذيرات الموجّهة إلى سلطات الاتحاد الروسي على جميع المستويات، إلا أنّ النظام يواصل عملياته ضد إدلب، وهذه الهجمات تجعل الحاجة إلى الأمن في المنطقة أكثرَ إلحاحاً”.
وحول مستقبل نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، قال “أكار” إنّ “نقاط المراقبة تواصل أداء مهامها المسندة إليها بشكل كامل، وفي حال تعرّضِ هذه النقاط لأيِّ هجوم سنمارس حقّنا الكاملَ في الدفاع عن النفس”.
وأوضح “أكار” أنّ “نظام الأسد مدعوماً من قبل روسيا لا زال يواصل مهاجمة قرى منطقة خفض التصعيد برّاً وجواً، منتهكاً جميعَ الاتفاقيات، فيما السكان الأبرياء في المنطقة يفقدون أراضيهم رغم المقاومة”.
ولفت “أكار” إلى أنّ “هجمات قوات الأسد على منطقة خفض التصعيد في إدلب، تتسبّب بهجرة للسكان ونزوع نحو التطرف، وأنّ الهجمات تسبّبت بمقتل أكثر من 700 من النساء والأطفال والشباب والمسنّين الأبرياء، وترك أكثر من 500 ألف شخص بلا مأوى، وهجرة الكثير من العوائل نحو الحدود مع تركيا”.
يشار إلى أنّ تصريحات وزير الدفاع التركي جاءت بعد ساعات على تهديد المستشارة الإعلامية لرأس النظام “بثينة شعبان” بإزالة نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وكان المتحدِّثُ باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” قد جدّد التأكيد في وقت سابق على أنّ “تركيا لن تغلقَ أو تنقلَ مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، والموجودة في مورك شمالي حماة”.