وزيرُ الدفاعِ الروسي يصفُ أعداءَ بلادِه في سوريا بأنَّهم “محترفونَ وليسوا قطّاعَ طرقٍ”

وصف وزيرُ الدفاع الروسي الفصائلَ الثورية في شمال غربي سوريا، بأنّها محترفةٌ بالقتال، وذلك على عكسِ التصريحات الروسيّة السابقة التي تصفُ كلَّ من يعارض “نظام الأسد” بالمجموعات “الإرهابية”.

وأعلن وزير الدفاع “سيرغي شويغو” أنَّ أعداء بلاده في سوريا ليسوا “قطّاع طرق”، لكنَّ ضبّاطاً عسكريين محترفين بالقتال.

واعتبر “شويغو” أنَّ القوات التي واجهتهم في سوريا هم ضبّاطٌ عسكريون من الذين تدرّبوا في الاتحاد السوفياتي، وفي المؤسسات التعليميّة الروسية.

مؤكّداً أنَّ “المقاتلين في سوريا ليسوا قطاع طرق مألوفين من الشارع”، موضّحاً أنَّه كان “لديهم هيكل منظَّم تنظيماً جيّداً مع معدّاتهم ومع أموالهم، فضلاً عن معدّات إجلاء الجرحى”.

وزعم وزير الدفاع أنَّ بلاده “نجحت في سوريا، بينما فشلت الولايات المتحدة هناك”، مدعياً أنّ ذلك “لأنَّ روسيا عند تنفيذها المهام في دول أجنبية، توضّح دائماً لشركائها أنَّ هدفها الرئيسي، هو دعمُ هذه الدول، وليس فرضَ سلطات جديدة هناك”.

من جانب آخر كشف “شويغو”، أنَّ بلاده اختبرت جميع أنظمة الأسلحة الحديثة في سوريا، باستثناء الأسلحة التي لا تحتاج إلى تجريب، موضّحاً أنَّه تمَّ اختبار أكثرَ من 320 نوعاً من الأسلحة.

حيث قال، “في الواقع، اختبرنا جميعَ الأسلحة، مشيراً إلى أنَّ صناعة الدفاع الروسية عزّزت مواقعها بشكلٍ كبيرٍ في السنوات الأخيرة.

وتابع، “لهذا الغرض، تمَّ تبنّي برنامج تحديث الصناعات العسكرية الدفاعية، كما تمَّ استثمار الأموال في الشركات المصنّعة، إضافةً إلى نمو توريد المعدّات الحديثة للقوات بشكلٍ ملحوظٍ في الآونة الأخيرة”.

وبدأت روسيا مؤخّراً تصدرُ تصريحات على لسان وزير دفاعها، أو رئيسها، للترويج للأسلحة الروسيّة بأنَّها أثبتت فعاليتها خلال تجربتها على الأراضي السورية.

وكان آخرُها حديثُ شركة “روستيخ” للصناعات العسكرية عن استخدام العسكريين الروس في سوريا لـ”الدرع المُعزز” أو “الهياكل الخارجية المدعومة” خلال تنفيذِ مهامهم في سوريا.

و”الدرع المعزّز” تكنولوجيا حديثة تحاول روسيا الآن الترويج لها في سوق الصناعات العسكرية دولياً.

واعتبر الرئيس الروسي، في نيسان 2020، أنَّ الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقفُ وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغمَ المنافسة الشديدة في هذا المجال.

كذلك أشار الرئيس الروسي، في أيلول 2019، إلى أنَّ روسيا تعمل على تحديث معدّاتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى