وزيرُ خارجيةِ نظامِ الأسدِ: يعلنُ فشلَ اتفاقِ “سوتشي” المبرمِ بين تركيا وروسيا

قال وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم، إنّ اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا حول إدلب فشلَ، مشيرًا إلى أنّ نظام الأسد ماضٍ بالحلّ العسكري، ولن يتعرّض لنقاط المراقبة التركية.

وأكّد المعلم في حديث لقناة “روسيا اليوم” اليوم الثلاثاء 24 من كانون الأول، أنّ “اتفاق سوتشي في مناطق شمال غرب سوريا فشلَ، لأنّ أنقرة لم تنفّذ التزاماتها”، مشدّدًا أنّ الخيار هناك عسكري بحت.

ولفت المعلم، إلى أنّ اجتماعات عقدت في السابق بين الجانبين السوري والتركي، لكنها لم تكن مجدية، متّهمًا أنقرة بتنفيذ “سياسة التطهير العرقي”، واستغلال الاتفاق مع روسيا.

وينصّ الاتفاق الموقع في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في أيلول 2018، على إبقاء منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها.

ووفق الاتفاق يتّخذ الاتحاد الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنّب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم، إضافة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15- 20 كيلومترًا داخل منطقة خفض التصعيد.

فيما تشنّ قوات الأسد في الوقت الحالي عملية عسكرية في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وأعلنت اليوم السيطرة على نحو 320 كيلومترًا مربعًا في المنطقة خلال العمليات العسكرية البريّة التي شنّتها مع حليفها الاحتلال الروسي في 19 من كانون الأول الحالي.

لكنّ المعلم نفى أنْ يكون لقاءه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو، أمس الاثنين، بالتزامن مع وصول وفد تركي لمناقشة مصير مدينة إدلب، مرتبط بالتطورات على الأرض.

ولفت المعلم إلى أنّ نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب وخاصة التي باتت قوات الأسد تحاصرها كنقطتي مورك والصرمان تعيق تقدّمهم.

وكشف أنّ قوات الأسد تتحاشى التعرّض للنقاط التركية، وأنّهم سيفسحون المجال لهذه النقاط المحاصرة بالخروج إنّ أرادت ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى