وسائلُ إعلامٍ إيرانيّةٌ تسخرُ من نظامِ الأسدِ، والسببُ!!

سخرت وسائلُ إعلام إيرانية من نظام الأسد بسبب عدم قدرته على صدِّ الغارات الإسرائيلية المتكرّرةِ على مواقعِه العسكرية التي تضمُّ الميليشيات الإيرانية وكان آخرُها في محافظة دير الزور، إذ تعتبر طهران أنَّ قوات الأسد لا تملك السلطةَ باستخدام دفاعاتِها الجويّةِ الروسية الصنع.

وقالت وكالة “إرنا” الإيرانية في تقرير موسّع حول الدفاعات الجويّة في كلٍّ من سوريا ولبنان إنّه “لدى “سوريا” عدّةُ أنظمةِ دفاعٍ جويّ مثل S300 ، لكنْ يبدو أنَّ سلطتها ليست بيد السوريين ، ليس الأمر أي وجود أو عدم وجود أنظمة دفاع جوي في هذين البلدين (سوريا ولبنان) ، لكن المهم هو استخدامُه بشكلٍ حاسم وفي الوقت المناسب والردُّ على إسرائيل” بحسب تعبيرها.

وهاجم التقرير الإيراني روسيا بسبب تحكّمِها بإدارة الدفاعات الجوية الروسية التي سلّمتها لقوات الأسد خلال الأعوام الماضية وعدمِ تفعيلها في وجه الغارات الإسرائيلية التي تطال مواقعَ قوات الأسد والميليشياتِ الإيرانية في سوريا، وقال في هذا الصدد: “روسيا سلّمتْ قواتِ الأسد نظام الدفاع الجوي (S300) مع ملحقاته، رغم ذلك فإنَّ الروس نشروا عدّة أنظمة دفاع جويّ من طراز (S400) لحماية قواتهم فقط على الأراضي السورية”.

هجومُ الإعلام الإيراني شمل كلاً من لبنان وسوريا، البلدين اللذين تحاول طهرانُ زيادةَ التمدّدِ فيهما بحجّةِ “المقاومة والممانعة” حيث تعجز إيران عن الدفاع عن ميليشياتها في وجه الطيران الدولي (الإسرائيلي والأمريكي)، في وقت تفتقر ميليشيا حزب الله في لبنان لأنظمة دفاعٍ جويٍّ، وهو حال الجيش اللبناني بصورة عامة، الأمرُ الذي يزعج نظامَ الملالي الإيراني.

واستهدف الطيرانُ الإسرائيلي بنحو 50 غارةً أكثرَ من 15 نقطةً وموقعاً عسكرياً للميليشيات الإيرانية (الحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله وفاطميون وزينبيون) في المنطقة الشرقية لسوريا، قبلَ يومين، والمتمثّلة بمدينة دير الزور والبوكمال ومنطقة الميادين، بالقرب من الحدود العراقية.

وشملت الغاراتُ فرعَ المخابرات العسكرية التابع لقوات الأسد في دير الزور ونقطةً عسكرية قرب مطارِ المدينة العسكري ومحيط الفرن الآلي ونقطة أخرى قرب كلية التربية في حي العمال وتمّ تدمير مستودعات ضخمة في منطقة عياش، إضافةً لمواقع الميليشيات في منطقة المزارع والقورية في قطاع الميادين، إلى جانب قاعدة الإمام علي في البوكمال ومواقع أخرى أبرزُها منطقةُ السيبة على الطريق الدولي التابعة للبادية.

ونفتْ إيرانُ عبْرَ إعلامِها الرسمي وقوعَ قتلى إيرانيين جرّاءَ تلك الغارات، لكنَّ الأنباء أشارت إلى أنَّ حصيلة الغارات الأخيرة بلغت 57 قتيلاً، بينهم 9 عناصر من قوات الأسد وأكثرُ من 30 آخرين من الميليشيات الإيرانية وأغلبُهم من الجنسية العراقية.

فيما اكتفى نظامُ الأسد ببيان مزدوج ومتكرّر إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة يشكو من خلاله مما وصفه “الاعتداء” على الأراضي السورية، لكنَّ تلك الخطوة لاقتْ سخرية وغضباً واسعاً من الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأنَّ الغارات الإسرائيلية تكرّرتْ بشكلٍ ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى