وسائلُ إعلامٍ تركيّةٍ: انقسامٌ داخليٌّ بينَ الحكومةِ والمعارضةِ التركيّةِ حولَ التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
كشفت وسائلُ الإعلام القريبةُ من الحكومة التركية ونظيرتها القريبة من المعارضة، عن انقسام داخلي بشأن التقارب والتطبيع مع نظام الأسد، إذ ترى المعارضةُ أنَّها كانت صاحبةَ السبق في طرحِ مسألة التطبيع مع نظام الأسد لاعتبارات تتعلّقُ بأمن تركيا، وحلِّ مشكلة اللاجئين السوريين.
وتقول المعارضة التركية إنَّه لولا ضغوطُها ما كانت حكومة الرئيس إردوغان تحرّكت في هذا الاتجاه، وتتّهمه بأنّه يستغلُّ هذه الخطوات الآن لتعزيز حظوظه وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرّرة في حزيران المقبلِ.
وفي هذا الصدد، يقول عثمان سرت، الكاتبُ في صحيفة “قرار” القريبة من المعارضة: “لا أحدٌ يعارض عمليةَ التقارب، لكن أنْ لا يكون أردوغان هو الذي يقودها، وليس هناك أيُّ سببٍ لإقناع اللاجئين في تركيا بالعودة إلى سوريا، لأنَّه حتى السوريون الذين يعيشون في بلادهم يعانون الأزمة الاقتصادية، وليس هناك ما يضمن أنَّه إذا انسحب الجيشُ التركي من شمال سوريا لن يجدِ المدنيون طريقاً للعبور إلى تركيا”.
وعن مشاركة نظام الأسد في محاربة “القوات الكردية” يقول: “إنَّها ليست واقعية، لا سيما أنَّ النظام هو من سلّم (قسداً) مفاتيحَ المناطق الشمالية من البلاد، ولذلك فإنَّ المحصلة هي أنَّ أردوغان أفقد تركيا احترامَها من أجل الفوز بانتخابات الرئاسة”.
أما “مليح ألطن أوك”، الكاتبُ في صحيفة “صباح” المُقرّبةِ من الحكومة، فيرى أنَّ مشكلة اللاجئين تضغط على تركيا، لكنّ قطارَ العودة قد بدأ، وأنَّ تسارعَ وتيرة المصالحة مع دمشق وحديث أردوغان عن قرب اللقاءات على مستوى عال، يؤشّران إلى أنَّ عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستتسارعُ في الأسابيع المقبلة، بحسب ما نقلت صحيفةُ الشرق الأوسط.