وسطَ انتقاداتٍ لنظامِ الأسدِ.. مجلسُ الأمنِ يفشلُ في الاتفاقِ على بيانٍ مشتركٍ بشأنِ سوريا

فشل مجلسُ الأمن الدولي في الاتفاق على بيان مشترك بسبب عراقيل من الاحتلال الروسي, فيما حمّلت خمسُ دول أوروبية في المجلس نظام الأسد مسؤولية فشلِ مفاوضات اللجنة الدستورية.

ونقلت وكالةُ الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين في مجلس الأمن أنَّ المجلس فشل في الاتفاق على بيان مشترك بشأن سوريا بعدَ عرقلة الاحتلال الروسي مراراً المفاوضاتِ التي أجريت للتوصّل إلى البيان، كما تعذّر الحصولُ على تعليق من البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة بشأن أسباب فشلِ المفاوضات.

وخلال الجلسة التي اختتمت مساء أمس الثلاثاء استمع ممثلو الدول الأعضاء لإفادة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” بشأن الوضع السياسي في سوريا، وأخرى عن جولة للجنة الدستورية التي انعقدت نهاية كانون الثاني الماضي في جنيف.

ودعا المبعوث الأممي “بيدرسون” الأسرةَ الدولية إلى تخطّي انقساماتها لإحياء العملية السياسية المتوقِّفة في سوريا.

من جهتها، أعربت فرنسا وألمانيا وأيرلندا وإستونيا وبلجيكا عن أسفِها لعدم إحراز تقدّمٍ جوهري في اجتماعات اللجنة المكلَّفة بمراجعة الدستور السوري، وذلك على الرغم من انعقاد 5 جولات للمفاوضات خلال عام ونصف في عام 2020.

وقالت الدول الخمس في بيان مشترك إنَّ رفضَ نظامِ الأسد الانخراط بشكل بنَّاء في مقترحات المبعوث الخاص والمعارضة السورية أدَّى إلى عدم وجود مسودة للإصلاح الدستوري.

وأضاف البيان “حتى الآن لا يوجد موعدٌ محدّدٌ للاجتماع القادم للجنة الدستورية، وكما قال المبعوث الخاص (في جلسة المشاورات المغلقة) لا يمكن أنْ يستمرَّ الوضعُ على هذا النحو”.

وشدَّد سفراء الدول الخمس على دعم جهود المبعوث الخاص لتنفيذ جميع عناصر قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك الإفراجُ عن المعتقلين، وتنظيمُ انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة كلِّ السوريين -بمن في ذلك الموجودون في الشتات- مع انتقال سياسي شامل وحقيقي.

وفي أواخر الشهر الماضي اختتمت اللجنة الدستورية جولة خامسة من الاجتماعات استغرقت 5 أيام أعرب في نهايتها “بيدرسون” عن أسفِه لعدم تحقيق تقدُّمٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى