وسطَ ترحيبٍ أمميٍّ .. التوصلُ إلى “اتفاقِ إطارٍ” لمفاوضاتِ ترسيم حدودِ لبنانَ مع الاحتلالِ الإسرائيلي

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري”، الخميس، التوصّل إلى “اتفاق إطار” لإطلاق المفاوضات بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي لترسيم الحدود.

وقال بري خلال مؤتمر صحفي عقده في مقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، إنّ “مفاوضات لترسيم الحدود مع إسرائيل ستتمّ برعاية الأمم المتحدة مع تلازم بين البر والبحر”، دون تحديد موعدٍ لانطلاقها.

وأضاف أنّ ما جرى التوصل إليه هو مجرد “اتفاق إطار” يحدّد المسار الواجب سلوكه في المفاوضات، دون أن يوضّح كواليس هذه الخطوة.

وأوضح بري أنّ تلك المفاوضات “سيقودها الجيش اللبناني برعاية رئاسة الجمهورية”، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة ستعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية”.

وأردف أنّ واشنطن “تعتزم بذل قصارى جهودها من ‏أجل إدارة المفاوضات، واختتامها بنجاح في أسرعِ وقتٍ ممكنٍ”.

واعتبر بري أنّ الولايات المتحدة “تدرك بأنّ حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم الحدود استناداً للتجربة الإيجابية للآلية الموجودة من تفاهم نيسان 1996 (لوقف إطلاق النار)، وحالياً بموجب القرار 1701”.

وأشار بري إلى أنّ “زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى لبنان في آذار الماضي أعادت ملفّ ترسيم الحدود إلى الحياة، على أنّ تكون الاجتماعات في مقرّ الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب لبنان) وبوساطة واشنطن، وتحت علم الأمم المتحدة”.

وردًا على سؤال حول ربطِ هذه الخطوة بموجة التطبيع مع دول عربية (الإمارات والبحرين) أشار بري إلى أنّه “عمل على هذا الاتفاق منذ عقد من الزمن، قبلَ ‏توجّهات العرب” نحو التطبيع.

وأضاف بهذا الصدد, “نحن في لبنان موقفنا واضح، وجميعُنا متّفقون على مبادئنا”, مضيفاً, “اذا نجح الترسيم؛ فهناك مجال كبير جداً لأن يكون ذلك أحد أسباب سداد ديوننا”.

ولفت إلى أنّه “حين يتمّ التوافق على ترسيم الحدود البحرية في نهاية المطاف، سيتمّ إيداع الاتفاق لدى الأمم المتحدة عملاً بالقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة”.

من جهتها أكّدت قيادة “يونيفيل” في الناقورة، إنّها “ترحّب بإعلان اليوم حول اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”.

وأضافت، انّ “يونيفيل على استعداد لتقديم كلَّ الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحلِّ هذه المسألة”.

وأشارت الى انّ “اليونيفيل، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تدعم أيَّ اتفاق بين البلدين بما يعزّز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدّداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع”.

ويخوض لبنان نزاعاً مع الاحتلال الإسرائيلي على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعاً، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى