وسطَ مخاوفِ منظّماتٍ حقوقيّةٍ.. دفعةٌ ثانيةٌ من اللاجئينَ السوريينَ تغادرُ لبنانَ

انطلقت فجرَ اليوم السبت المرحلة الثانية من ترحيل اللاجئين السوريين من الأراضي اللبنانية إلى مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد في إطار رحلاتٍ منظّمة يتولّاها الأمنُ العامُ اللبناني بالتنسيق مع النظام، وتنتقدُها منظّماتٌ حقوقية.

وقالت مصادرُ إعلاميّةٌ إنَّ عشراتِ الحافلات والشاحنات الصغيرة، ++?عرسال شرقي لبنانَ واتجهت نحو الحدود السورية، وحمل اللاجئون معهم حاجياتِهم من أمتعة شخصية ومقتنيات وحتى دواجنَ وحيواناتٍ.

وأوضحت المصادر أنَّ دفعتين جديدتين من اللاجئين السوريين المرحلّين من لبنان غادرتا باتجاه الأراضي السورية، مبيّنةً أنَّ إحدى الدفعات انطلقت من سراي طرابلس بإشراف رئيسِ شعبة الأمن القومي في الشمال، المُقدّم هادي حريري.

كما تجمّع 100 شخصٍ في نقطة وادي حميد في عرسال قبل أنْ يغادروا إلى سوريا عبرَ معبر الزمراني. 

من جانبها، قالت وكالةُ أنباء نظام الأسد “سانا” إنَّ دفعة من اللاجئين السوريين قادمةٌ من مخيّمات اللجوء في لبنان، دخلت الأراضي السورية عبر معبرٍ الدبّوسية الحدودي بريف حمص، كما دخلت دفعةً أخرى عبرَ معبر الزمراني الحدودي بريف دمشق.

وبدأ العملُ بالخطّة اللبنانية من أجل ترحيلِ اللاجئين السوريين إلى مناطقٍ سيطرة نظام الأسد في 26 تشرين الأول الماضي، وشملت المرحلة الأولى نحو 750 لاجئاً.

جاء ذلك في إطار خطّةِ “إعادة النازحين الطوعية والآمنة”، التي بدأتها السلطات اللبنانية عام 2017 على دفعاتٍ، وأعلنت الشهرً الماضي استئنافَ تنفيذها.

وبموجب عملياتِ العودة الجماعية، تمّت وفقَ بيانات الأمن العام اللبناني، إعادةُ أكثرَ من 400 ألف لاجئ إلى سوريا، لكنَّ منظّماتِ إنسانية ترجّح أنَّ عددً العائدين أقلُّ بكثير، وتتحدّثُ عن توثيق حالاتِ ترحيلٍ “قسرية”.

ومنذ استعادةِ الجيش السوري السيطرةَ على الجزء الأكبرِ من مساحة البلاد، تمارس بعضُ الدول ضغوطاً لترحيل اللاجئين من أراضيها بحجّةِ تراجعٍ حدّة المعارك. إلا أنَّ توقّفَ المعارك، وفقَ منظّماتٍ حقوقية ودولية، لا يعني أنَّ عودةً اللاجئين باتت آمنةً في ظلِّ بُنى تحتية متداعيةٍ وظروفٍ اقتصادية صعبةٍ وملاحقات أمنيّة أحياناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى