وفاةُ أردنيٍّ بعدَ قضاءِ ربعِ قرنٍ داخلَ سجونِ نظامِ الأسدِ دونَ تهمةٍ واضحةٍ

أُعلنت رابطة معتقلي ومفقودي سجن “صيدنايا” السبت الماضي عن وفاة المعتقل السياسي الأردني من أصول فلسطينية “نايف حمّاد سعيد” داخل سجن عدرا المركزي الخاضع لسلطة نظام الأسد، دون تهمةٍ واضحة منذ اعتقاله عام 1995.

وزعم نظام الأسد في ذلك الوقت أنَّ الضحيّة متهمٌ بحيازة وثائقَ ومعلومات سريّة يجب أنْ تبقى طيَّ الكتمانِ حرصاً على سلامة الدولة.

بدورها، أكّدت الرابطة أنَّ “سعيد” تعرَّض خلال احتجازه للتعذيب وسوء المعاملة وقضى قرابة العام في الحبس الانفرادي، وبيّنتْ أنَّه تمَّ عرضه على محكمة الميدان العسكرية التي أخضعته لمحاكمة شكلية استمرت دقيقةً واحدةً فقط لم تبلّغه خلالها بمدة الحكم ولم تسمح له بتوكيل محامٍ أو الاتصال بذويه.

وقالت: “لم تشفعْ له إصابتُه بداء السكري وأمراض القلب، وعمره الذي ناهز السبعين عاماً، بإطلاق سراحه أو تخفيف حكمه، كما فشلت كلُّ المساعي والوساطات التي بذلتها عائلته والسلطات الأردنيّة لإطلاق سراحه”.

وأشارت إلى أنَّه مع انطلاق الثورة السورية وتعمّد نظامِ الأسد إفراغَ سجن “صيدنايا” قام النظام بنقل “سعيد” إلى سجن عدرا المركزي بتاريخ 29 حزيران 2011 وبقي فيه حتى وفاته.

وحمّلتْ الرابطةُ نظام الأسد مسؤولية وفاته وتردّي حالته الصحية وحالة بعض المعتقلين الآخرين بسبب تعنّته وتجاهله لكلِّ النداءات الإنسانية والمناشدات لإطلاق سراحهم.

وأكَّدت أنَّ حالة الفقيد “سعيد” واحدة من خمس حالات موثّقة بشكلٍ كامل لديها لأردنيين وفلسطينيين معتقلين منذ القرن الماضي دون توجيهِ تهمٍ واضحة لهم.

وذكرت أنَّ من أولئك المعتقلين هم: “وليد أيوب بركات، فلسطيني أردني، معتقلٌ منذ العام 1982 حتى الآن دون محاكمة، وبشار شريف علي صالح فلسطيني الجنسية من مدينة جنين معتقلٌ منذ العام 1985 حتى الآن دون محاكمة”.

وإضافة إلى “فيصل حماد سعيد (شقيق نايف) وهو معتقلٌ منذ العام 1995 حتى الآن دون محاكمة، وإبراهيم حسن علي الصقور، أردني الجنسية، واعتقل في العام 1999، وحُكِم 15عاماً ولا يزال معتقلاً”.

وشدّدت الرابطة على استعدادها لتقديم أيِّ معلومات أو مساعدة للسلطات الأردنية أو لعائلات المعتقلين المذكورين تتعلّق بوضعهم الصحي، أو مدّة اعتقالهم أو أسبابه، مع أماكن وجودِهم الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى