وفاةُ الإعلاميِّ مصطفى العبدِ اللهِ في ريفِ حلبَ

تُوفي المحامي والإعلامي السوري مصطفى عبدالله (53 عاماً) أمس الثلاثاء إثرَ نوبة قلبيّة مفاجئةٍ في مدينة إعزاز ريف حلب الشمالي.

ووفقاً لما ذكرتّه قناةُ حلب اليوم على موقعها الرسمي، فقد كان مصطفى عبدالله أحدَ أقدمِ مراسليها في مدينة حلب ومُقدّمي البرامج فيها، حيث التحقَ بالقناة في بداية عام 2013، وقدّم مئاتِ الحلقات التلفزيونية على شاشة حلب اليوم من أبرزِّها برنامجي جولات وقضايا.

ولفتت القناة إلى أنَّ مصطفى عُرِفَ بقربه من الناس وعملِه على مساعدتهم، حيث كان يطرحُ في برامجه معاناتَهم ومشاكلَهم في محاولةٍ منه لإيجاد الحلول وتخفيفِ معاناة الأهالي.

وأشارت إلى أنَّه بدأ برنامجَه الأشهرِ جولات على شاشة حلب اليوم قبل نحو 10 سنواتٍ في مدينة حلب، وحصدتْ حلقاتُه ملايين المشاهدات على شاشة حلب اليوم وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

كما كان مصطفى معروفاً بين الأوساط الشعبية والرسمية في مختلف مناطقِ حلبَ وريفها، وكان لا يمرُّ في شارع ولا زقاقٍ إلا ويدعوه الناسُ إلى جلساتهم ويلقون التحياتِ عليه، وفقاً للقناة.

وكتب قبلَ يومٍ من وفاته منشورًا عبر “فيس بوك” اعتبره محبُّوه وأصدقاؤه بمثابة نعوةٍ لنفسه، حيث وصفَ حجمَ مأساة الواقع بمختلف المعايير، وقال في بدايته: “جئتٌ غريباً إلى هذه الحياة ويبدو أنَّني سأخرج منها غريباً”.

واختتم بقوله “لم يصفعني الزلزالُ على وجهي بقسوة كافيةٍ لأرى فسادَ ملحِ هذه الحياة أكثرَ مما رأيت من خرابٍ وجثث لموتى، هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها، إنَّني أكرهُ الظلمَ أكثر مما أكرهُ الفقرَ، ولو خُيرت لقبلتُ الفقر ولم أقبلِ الظلمَ لنفسي”.

ونعت عدّةُ وسائل إعلام وهيئات ومؤسسات محليّة المحامي والإعلامي مصطفى العبد الله، كما نعاه صحفيون وإعلاميون سوريون على صفحاتهم في وسائلِ التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم برحيل وجهٍ إعلاميّ كبيرٍ في الإعلام السوري الحرِّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى