وفاةُ المعارضِ السوريِّ ميشيل كيلو متأثّراً بمضاعفاتِ “كورونا”

تُوفّي المعارض السوري، ميشيل كيلو في مشافي العاصمة الفرنسية باريس، إثرَ مضاعفات إصابته بفيروس “كورونا”.

ونعى سياسيون وكتّابٌ سوريون اليوم الاثنين كيلو، والذي كان قد أصيبَ منذ أسبوعين بفيروس “كورونا”.

مما استدعى في الأيام الماضية نقلَه إلى إحدى مشافي العاصمة باريس، حيث يقيم منذُ سنوات.

ويعتبر كيلو من أبرز السياسيين والمعارضين لنظام الأسد، ومن المعتقلين السابقين في سجونه.

وكيلو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1940, وكان عضواً بارزاً في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل أنْ يغادره عام 2016.

حجز نظامُ الأسد احتياطياً على أمواله المنقولة وغيرِ المنقولة في سوريا أواخرَ عام 2012، وحكمت عليه محكمة الإرهاب بالإعدام عام 2015.

وكان كيلو ناشطاً في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي, بالإضافة إلى عملِه كمحلّل سياسي وكاتب ومترجم وعضوٍ في اتحاد الصحفيين السوريين.

وفي الأيام الماضية تداول سوريون وصيَّةً لميشيل كيلو قالوا إنَّه وجَّهها للشعب السوري، في أثناء إخضاعه للعلاج في مشافي باريس.

وحملت الوصية عنوان “كي لا تبقوا ضائعين في بحر الظلمات”.

وقال كيلو متوجّهاً إلى السوريين: ” لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزءٌ أو يجب أنْ تكونَ جزءاً منها”.

وأضاف “لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا إليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلفٌ معكم بعد أنْ كانت إنحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم”.

وأضاف “لن تقهروا الاستبداد منفردين، وإذا لم تتّحدوا في إطارٍ وطني وعلى كلمة سواء ونهائية، فإنّه سيذلُّكم إلى زمنٍ طويل جداً”.

وقال كيلو، “في وحدتكم خلاصكم فتدبَّروا أمرها بأيِّ ثمنٍ وأيّة تضحيات، لن تصبحوا شعباً واحداً ما دمتم تعتمدون معايير غيرَ وطنية وثأرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم، وهذا يعني أنَّكم ستبقون ألعوبةً بيد الأسد الذي يغذّي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون أنّكم تقارعونه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى