وفاةُ طبيبينِ بفايروسِ كورونا أحدُهما يُلقّبُ بطبيبِ الفقراءِ بإدلبَ

قضى يومَ أمسِ الخميسِ طبيبان في محافظة إدلب شمالي سوريا، بعدَ تعرّضهما للإصابة بفايروس كورونا، أحدُ الأطباءِ يُلقّب بـ”طبيبِ الفقراء” في المنطقة.

ونعى الطبيب طرّاف الطرّاف في إدلب على صفحته في فيسبوك: قائلاً: إنّه فقدَ اثنين من زملائه الأطباء د. محمد اليوسف، د. عبدو جبارة، نتيجةَ إصابتهما بفيروس “كورونا”.

وأضاف طرّاف أنّه “قبلَ أنْ يجمعَ بينهما يومُ الرحيل بنفس الوباء جمعتْ بينهما صفاتٌ كثيرة، مثلُ دماثة الطبع، وطيبةُ القلب، والأخلاقُ العالية”.

من جانبها منظمة “سامز” الطبية نعتْ على صفحتها على “فيسبوك” وفاةَ الطبيب محمد أحمد اليوسف، 36 عاماً المنحدِر من قرية “الدير الشرقي” بريف مدينة معرّة النعمان جنوبَ إدلب متأثّراً بإصابته بـ”كورونا” داخلَ المشافي التركية.

وأشارت المنظمةُ في منشورها إلى أنّ “اليوسف” كان أحد كوادرها في الشمال السوري المحرَّر، ويعمل مديراً لمشروع أدوية مرضى زرعِ الكلية ومراكز التحاليل الدموي (غسيل الكلى) لأكثرَ من خمس سنوات في إدلب.

الجدير بالذكر إلى أنّ “اليوسف” كان يُطلق عليه أهلُ قريته اسم “طبيب الفقراء” نسبةً لسمعته الطيّبة ومعالجته لمعظم فقراء المنطقة بالمجّان، وإدخال أدوية طبية من تركيا إلى منطقة إدلب وتوزيعها على من يحتاجها بالمجان دون أيّ مقابل لذلك، على الرغم من أنّه كان مريضَ الكلى وزرع واحدة في وقتٍ سابق.

تجدر الإشارة الى أنّ مختبرات الترصّد الوبائي في الشمال السوري صنّفت في تقريرٍ لها يوم الأربعاء، 16 وفاةً من الوفيات السابقة أنّها مرتبطة بالكوفيد19، ليصبح عددُ الوفيات الكلّي لمرضى الفيروس 321 وفاةً، إضافة لتسجيل 137 حالةً إيجابية، ليصلَ عددُ الحالات منذ بدءِ انتشار الفيروس إلى 19086 إصابةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى