وفدٌ روسيٌّ رفيعٌ في دمشقَ.. ونظامُ الأسدِ يتحدّثُ عن الملفّاتِ التي سيناقشُها
قال سفير نظام الأسد في روسيا، رياض حداد، واصفاً زيارةَ الوفد الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء، يوري بوريسوف، إلى دمشق اليوم الأحد، بـ”الهامة، نظراً للملفّات السياسية والاقتصادية التي سيتمُّ بحثُها”.
حيث أوضح حداد في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية، أنّ الزيارة ستبحث في ملفات “مكافحة الإرهاب” إضافة إلى أنّها ستناقشُ عمل “اللجنة الدستورية”، إلى جانب بحثِ العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أميركا على نظام الأسد.
وأشار حداد إلى أنّ طبيعة الوفد والمشاركين فيه يعكس “أهمية الزيارة” والمواضيع التي سيتمُّ بحثُها.
من جهتها توقّعت صحيفة “الوطن” الموالية أنّ الزيارة ستستمرُّ عدّةَ ساعاتٍ وسيعقد في ختامها وزيرُ الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، وليد المعلم مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع لافروف.
ويوم أمس، قالت مصادر دبلوماسية غربية، إنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيزورُ دمشق، لإجراء مباحثاتٍ مع نظام الأسد حول الأوضاع في سوريا.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إنّ لافروف سيركّز خلال زيارته إلى دمشق على “مكافحة الإرهاب، ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية السورية، وكذلك بحثِ ملفِّ مناطق شرق الفرات”.
وتأتي الزيارة بعد لقاء جمعَ لافروف بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في العاصمة الروسية موسكو، الخميس الفائت، حيث أكّد “التزام بلاده بالحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وإطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة”.
وفي 2012 زار وزيرُ الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، العاصمة دمشق، ولم تحطَّ رحاله في دمشق منذ ذلك العام.
حيث رافق لافروف حينها، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية آنذاك، ميخائيل فرادكوف، وشكّلت تلك الزيارة علامة فارقة، لأنّها كانت تلي استخدام روسيا لحقِّ النقض “الفيتو”في مجلس الأمن للمرّة الثانية، ضدَّ قرارٍ يدينُ قمعَ قوات الأسد للاحتجاجات السلمية.
كما رسمت تلك الزيارة ملامحَ التدخل الروسي الواسع في سوريا، والذي بلغ أعلى مستوى مع بداية التدخّل العسكري المباشر في نهاية أيلول 2015.
أما الرئيس الروسي فلاديمير، بوتين، فقد زار سوريا مرّتين، الأولى في كانون الأول 2017، والثانية مطلع العام الحالي، حيث عقد اجتماعاً مع رأس النظام بشار الأسد في مقرّ قيادة القوات الروسية في دمشق.
وكان بوتين عيّن الدبلوماسي الروسي ألكسندر لافرنتيف ممثلاً خاصاً لمناقشة الملفّ السوري، وعمل “اللجنة الدستورية”، حيث زار دمشق عدّة مرّات خلال العام الماضي.