وقفاتٌ واحتجاجاتٌ في الشمالِ السوري ودولٌ أوروبيّةٌ نصرةً للقدسِ
تشهد مدنُ وبلداتُ الشمال السوري المحرَّر حِراكاً تضامنياً مع فلسطينيي حي “الشيخ جراح” في القدس الشرقية المحتلة, في حين نظّم ناشطون متعاطفون مع القضية الفلسطينيّة، عدّة وقفاتٍ في عواصم ومدن أوروبية مختلفة، أمس الأحد.
ويخوض أهالي هذا الحي منذ أيام مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن مئاتِ الإصابات، في توتّر متصاعد يرتبط بالإجلاء المحتملِ لعائلات فلسطينية من منازلهم التي يطالب بها مستوطنون إسرائيليون.
وأفاد مراسلُ شبكةِ المحرَّر الإعلامية بأنَّ “الحِراك الثوري لريف حلب الشرقي” نظّم وقفةً شعبيّة في مدينة الباب تضامناً مع أهالي القدس وحي الشيخ جراح في فلسطين
وأظهر تسجيلاً مصوّراً أورده مراسلُ الشبكة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي، احتشاد العشرات من أهالي المدينة في مظاهرة مسائية، مردّدين هتافات مناصرة لفلسطيني “الشيخ جرّاح”، وطالبوا بإنقاذِهم من “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي”.
#المُحَرَّر #الحراك_الثوري_لريف_حلب_الشرقي ينظم وقفة شعبية في مدينة #الباب تضامناً مع أهالي #القدس و #حي_الشيخ_جراح في #فلسطين
تم النشر بواسطة شبكة المُحَرَّر الإعلامية Almohrar Media Network في الأحد، ٩ مايو ٢٠٢١
ومن المقرّر أنْ تشهد بلدة حزّانو بريف إدلب عصر اليوم الاثنين “ملتقى شعبي” لنصرة العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية, وفقاً لناشطين.
وأضاف الناشطون أنَّ الملتقى دعتْ إليه “تنسيقيات الثورة السورية” في مدينة إدلب، على أنْ يتمَّ تعميمُها في كافة مناطق الشمال السوري، سواء في ريف حلبَ أو إدلبَ.
وفي الدول الأوروبية نظّم ناشطون وحقوقيون متعاطفون مع القضية الفلسطينية، الأحد، عدَّة وقفاتٍ واحتجاجات في مجموعة من العواصم و المدن الأوروبية, وانطلقت فعالياتٌ تضامنية في أمستردام، ولندن، وبرادفورد بإنجلترا، والعاصمة الإيرلندية دبلن.
ودعا “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، فلسطينيي أوروبا، والجاليات العربية والمسلمة في القارة، والمؤسسات التابعة لهم وجميع منظّمات المجتمع المدني، وكافة الداعمين للحقِّ الفلسطيني، إلى تنظيم وقفات تضامنيّة متزامنة في كافة عواصم ومدن القارة الأوروبية أمس الأحد، دعماً لأهل القدس وسكان حي الشيخ جرّاح، وتنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية ضدَّهم.
وشارك التجمّع الفلسطيني في إيطاليا في اعتصام ضدَّ التطهير العرقي في القدس، والاعتداءات المتكرّرة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وذلك مساء يوم الأحد في مدينة ميلانو التي تقطن بها جالية عربية ومسلمة مهمّة.
وفي العاصمة الألمانية برلين دعتْ هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية إلى الانحراط بقوةٍ في الوقفات الاحتجاجية، دعماً لأهل القدس وحي الشيخ جرّاح.
وفي السياق ذاته، وجَّه المنتدى الفلسطيني في الدنمارك دعوة إلى التظاهر ضدَّ التطهير العرقي في القدس، وذلك مساء الاثنين، في النوبرو- الساحة الحمراء.
وتظاهر ناشطون أمام مبنى الحكومة البريطانية، بتنظيم من حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، والمنتدى الفلسطيني، وجمعية “فريندز أوف أقصى”.
كما شارك في المظاهرة المسؤولُ عن منظّمة “أوقفوا الحرب” كريس ناينام، بالإضافة إلى رئيس المجلس الثوري المصري مها عزام، ورئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا، رغد التكريتي.
وغرّدت “ليزا ناندي”، النائبة العمالية، ووزيرة الخارجية بحكومة الظل، عن الأحداث في القدس، وقالت: “إنّني قلقة للغاية من مشاهد العنف في القدس، يجب أنْ تتوقَّف عمليات الإخلاء القسري في القدس الشرقية”.
وأضافت, “يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي، وإنهاء محاولات المستوطنين الإسرائيليين للسيطرة على منازل الفلسطينيين”.
وتابعت بأنّه “كان من غير المقبول إطلاقاً استخدام العنف ضدَّ المصلين الذين يتجمّعون خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى، من الضروري احترام الأماكن المقدسة يجب على السلطات الإسرائيلية اتّخاذ خطوات لنزع فتيل التوتّرات المتزايدة في المدينة”.