وكالة بلومبرغ”: بوتينُ يستعرضُ عضلاتِه ويضغطُ على إسرائيلَ..لتنسيقِ غاراتِها على سوريا

قالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية إنَّ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يستعرض عضلاته في سوريا لاختبار رئيس الحكومة الإسرائيلية “نفتالي بينيت”، والضغط عليه لتنسيق الغارات الإسرائيلية مع الجيش الروسي.

وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أنَّ “العلاقة الخشنة بين روسيا وإسرائيل قد تذهب أبعدَ من إشعال التوترات مع بينيت، وقد تجبر إسرائيل على تغيير مسارها لمنع إيران من زيادة نفوذها الإقليمي”.

وأضاف التقرير أنَّ روسيا تحاول استغلال التغيير في الحكومة الإسرائيلية من أجل تأكيد سيطرتها على بعض العمليات العسكرية في مناطق حليفها في سوريا، ولكنَّ الكرملين لا يزال حتى هذا الوقت محتفظاً بالتحوّل على المستوى الخطابي فقط، وغير مستعدٍّ لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وتابع التقرير، أنَّه “بعد سنوات من التسامح مع الغارات الإسرائيلية على سوريا في ظلِّ حكومة بنيامين نتنياهو، عبّرت موسكو عن رغبة أكبرَ لتقوية دفاعات نظام الأسد مع وصول الحكومة الجديدة في إسرائيل”.

ونقلت “بلومبرغ” عن مقرّبين من وزارة الدفاع الروسية قولهم إنَّ روسيا قد تقوم بتكثيف فرق الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد للحدِّ من الغارات الإسرائيلية ضدَّ الميليشيات المدعومة من إيران، مشيرةً إلى أنَّ “الهدف هو الحصول على تعهدٍ من بينيت بتنسيق الغارات الجويّة مع الجيش الروسي”.

وأشارت إلى أنَّ النهج المتشدّد من موسكو قد يدفع الحكومة الإسرائيلية لتغيير استراتيجيتها ومنعِ إيران من التوسّع أكثرَ في المنطقة أو تغيير الأسلوب الذي تتبعه لتنفيذ غاراتها، “ما قد يؤدّي إلى زيادة التوتّر بين بوتين وبينيت”.

ولفتت الوكالة إلى أنَّه لا توجد أدلّة على عرقلة للغارات الإسرائيلية على سوريا حتى الآن، رغم أنَّ وزارة الدفاع الروسية أفادت بإحباط ثلاث هجمات منذ أسبوعين، فيما نفت إسرائيل هذه المعلومات.

وقال السفير الإسرائيلي في موسكو “ألكسندر بن زيفي” إنَّ التغيّر في الحكومة الإسرائيلية “لن يترك أثراً على علاقاتنا”.

بدوره، قال حاخام موسكو الأكبر “بنحاس غولدسميث” إنَّ التحدّي الأكبر للحكومة الإسرائيلية هو بناءْ علاقات قويّة مع بوتين.

وفي وقت سابق، قال الرئيس السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي “يسرائيل زيف”، إنَّ روسيا لم تقيّد قدرات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، مؤكّداً أنَّ ما يجمع البلدين بالنسبة للمصالح في سوريا أكثر مما يفرقهما.

وأوضح أنَّ التقارير عن تقييد المضادّات الروسية للقصف الإسرائيلي على مواقع ضمن سوريا لا تدعو للقلق، مضيفاً أنَّ “موسكو ترغب في أنْ تكون المتحكّمة بخيوط اللعبة في سوريا، وليس لديها رغبة أو نيّةٌ لتقديم سوريا على طبق من ذهب للإيرانيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى