ولايةٌ تركيّةٌ تحدّدُ فئةً من اللاجئينَ السوريينَ معرّضينَ للعقوبةِ والترحيلِ

حدّدت إدارةُ الهجرة في ولاية شانلي أورفا التركية فئةَ من اللاجئين سيتعرّضونَ للعقوبة والترحيل، في حين أشارت الولاية إلى عددٍ من القضايا تخصُّ اللاجئين تحتاج إلى الحلِّ.

جاء ذلك خلال اجتماع ولاية “شانلي أورفا” برجال الدين وممثلي المنظّمات غيرِ الحكومية وخاصةً السوريين في قاعة المؤتمرات بالولاية.

وأشار نائب المدير العام لإدارة الهجرة في الولاية “غوكشا أوك” أنَّ الاجتماع عُقد لنقل رسالة خاصة من وزير الداخلية التركي بخصوص اللاجئين والأجانب المقيمين في أورفا.

وقال “أوك” إنَّ اللاجئين السوريين والأجانب الذين يخالفون القوانين سيتعرّضون للعقوبة والترحيل من تركيا.

مشيراً إلى أنَّ الحكومة التركيّة لن تتسامح مع أيِّ شخص يخلُّ بالنظام العام والقوانين والسلام الاجتماعي في المدينة.

وأكّد “أوك” على أنَّه سيتمُّ القبضُ على من يخلُّ بالنظام ويتمُّ تقديمُهم للعدالة ومعاقبتُهم، بالإضافة إلى إلغاء أقامتهم وترحيلهم، مشدّداً على حساسية هذا الموضوع بالنسبة للحكومة التركية.

مضيفاً أنَّ الشعبين السوري والتركي إخوة ولديهم ماضٍ ومستقبل واحد وإنَّ تركيا لن تنسى الشهداء السوريين الذي ضحّوا بأنفسهم في معركة جناق قلعة.

من جانبِه أكّد نائب والي أورفا “إسماعيل شاتين كايا” أهمية احترام اللاجئين للقوانين والأعراف في المدينة وتجنّب الكلمات والسلوكيات الاستفزازية، إلى جانب تعلّم اللغة التركيّة.

وأشار “كايا” إلى أنَّه لا توجد مشاكل جدّية مع الأجانب واللاجئين السوريين، لكن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حلّ ولاسيما في مجالات الصحة والتعليم والتوظيف وقضايا التماسك الاجتماعي.

مشدّداً على ضرورةِ أنْ يكونَ هناك حوار وتنسيق بين قادة الرأي من الأجانب المقيمين في الولاية والحكومة بخصوص أيّ مشكلة أو معلومة خاطئة يتمُّ تداولها .

ولفت “كايا” إلى أهمية احترام الأجانب واللاجئين السوريين للقوانين والأعراف في المدينة وتجنّب الكلمات والسلوكيات الاستفزازية.

كما يجب الانتباه إلى مسألة الامتثال للسلوك الاجتماعي وقواعد المجاملة وعدم الخروج في وقتٍ متأخّر من الليل ، وحماية الشباب والأطفال من العادات الضارّة والمخدّرات.

وفي إشارة إلى أنَّ السوريين الذين يعيشون في شانلي أورفا يجب أنْ يعلّقوا أهمية أيضاً على تعلُّم اللغة التركية، قال “شاتين كايا” إنَّ هناك سوريين يعيشون في شانلي أورفا منذ عام 2012 ولا يعرفون اللغة.

وأكّد أنّ تعلّمَ لغة البلد سيفيدهم كثيراً، وأنَّ من المهمِّ للسوريين حضورَ دورات اللغة التركية وأنشطة التدريب المهني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى