وليدُ المعلمِ: قانونُ “قيصرَ” هو قانونٌ يائسٌ وواشنطن تريدُ تركيعَ النظامِ

قال وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم، إنّ الهدف الحقيقي لقانون قيصر هو فتح الباب لعودة “الإرهاب” مثلما كان في العام 2011.

وخلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء 23 حزيران، وصفَ المعلم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري حول القانون بأنّهم جوقة من الكذّابين، لأنّ من يريد مصلحة الشعب السوري لا يتآمر على لقمة عيشه، على حدّ قوله.

واعتبر المعلم، أنّ قانون قيصر هو قانون يائس، وقد فرضوه لأنّ النظام سجل انتصارات عسكرية، مشيراً إلى أنّ النظام معتاد على التعامل مع العقوبات.

وأكّد المعلم عدم وجود استثناءات في القانون، والأمريكيون يكذبون عندما يقولون إنّه يستثني المواد الطبية والغذائية.

وشدّد المعلم على ضرورة تحويل هذا القانون إلى فرصة للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولفت المعلم أنّ ما تريده واشنطن من النظام هو التخلّي عن حلفائه، والتخلّي عن المقاومة، والقبول بالمخططات الإسرائيلية وعلى رأسها صفقة القرن.

وحول الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا، أعرب وزير خارجية النظام عن عدم استغرابه لما تقوم الولايات المتحدة، لأنّهم قوة احتلال، لكنّ العتبَ على الإخوة الأكراد.

وأكّد المعلم أنّ الشعب السوري هو من يقرّر مستقبله بنفسه ولا يحقّ لترامب وبومبيو وجيفري التحدّث بذلك، وقال إنّ رئيس النظام بشار الأسد سيبقى مادام الشعب السوري يريده أنْ يبقى والقرار ليس بيد بومبيو وجيفري.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود معارضة وطنية يعوّل عليها، وفيما يتعلق بالدستور أشار إلى أنّه الدستور يجب أن يلبي طموحات الشعب السوري.

وبخصوص اللجنة الدستورية، قال المعلم بأنّ هذه اللجنة هي لجنة مستقلة، ولا نقبل أيَّ تدخّل في شؤونها، كما أنّ لا علاقة لوزارة الخارجية باللجنة الدستورية فهي سيدة نفسها.

وأضاف نحن في سوريا سادة قراراتنا وأنّ النظام يتصرف حسب أولوياته، وأبواب دمشق مفتوحة للإخوة العرب.

وبخصوص تركيا، قال المعلم إنّ تركيا تحتل أراضي سورية، وأنّ قوات الأسد تردُّ على خروقات “المجموعات الإرهابية”، مشيراً إلى أنّه عندما يحين الوقت للتحرير سترون جحافل قوات الأسد.

وحول ما تحدّث به جون بولتون عن أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان سيرسل موفدين إلى سورية للتفاوض معها، أكّد أن رواية بولتون صحيحة.

وعن العلاقة مع روسيا، تحدّث عن أنّ ما قيل حولها غيرُ صحيح، وأنّ الموقف الروسي هو موقف داعمٌ للنظام ومستمرٌ في دعمه، مشدّداً على أنّ حلفاء النظام لن يتركوا النظام لوحده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى