“يحيى العريضي” إعادةُ إنتاجِ نظامِ الأسدِ أمرٌ مستحيلٌ

أفاد المتحدّثُ باسم “هيئة التفاوض السورية” يحيى العريضي، أمسِ الاثنين 6 كانون الأول، بأنَّ هناك حملةً منظّمةً لإعادةِ تأهيل نظام الأسد، مشيراً إلى أنَّ روسيا تقود الحملةَ بالاستعانة بدولة الإمارات تحت ذرائعَ مخادعة، مثلِ الاهتمام بالشعب السوري وإنقاذِ سوريا كدولة واقتلاعِ إيران والالتزامِ بمبادىء حقوق الإنسان.

وأكّد “العريضي”، في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، أنَّ كلَّ هذه المساعي كانت من أجل إعادة تكريرِ ما لا يمكن تكرارُه، “لأنَّ هذه المنظومة ليست عاراً على حالها بأفعالها وعلى كلِّ من يقف بجانبها، وإنَّما هي عارٌ على الإنسانية. النظام قتلَ شعبه واستخدم أخطرً الوسائل الإجرامية والأسلحة المحرّمة ودمّر وشرّد واعتقل وقتل أُناساً أبرياءَ تحت التعذيب، وكلُّ هذا السجل الموثق لا يمكن لأحدٍ أنْ يحتمله، فكيف بمسح هذا السجل وإعادةِ تكرير مرتكبه؟”.

وتابع، “الآن بدأت تتّضح الأمورُ، وبدأت ارتداداتُ الموجة تظهر، وكانت ذروتها مؤتمر بروكسل الأخير الذي حدَّد طبيعة نظام الأسد”.

مشدّداً على أنه عندما “تتحدث (واشنطن بوست) و(نيويورك تايمز) عن مملكة المخدّرات التي هي المناطق التي يسيطر عليها نظامُ الأسد وميليشيا حزب الله، والتي تحوّلت إلى مناطق صناعة الكبتاغون، فهنا تعبيرٌ صريحٌ عن استحالة تكرارِ النظام”.

وقال المتحدّث باسم هيئة التفاوض السورية إنَّ دولة قطر تقول إنَّ مسلكَ نظام الأسد لم يتغيّر لأنَّ الأسباب الأساسية التي علّقتْ الجامعةُ العربية عضويةَ النظام فيها لا تزال قائمة.

وفي هذا السياق نوّه “العريضي” أنَّ نظام الأسد لم يغيّر سلوكه ولم يغيّر الحقدَ والإجرام، بل زاد عليه قصة المخدّرات، لافتاً إلى أنَّ السعودية لا تزال تحمل موقفاً ثابتاً في هذا الموضوع كذلك.

وأكّد أنَّ الوضعَ الاقتصادي المتدهور والوضع الاجتماعي المتهالك يوضّحان للقاصي والداني أنَّ المتسبّب فيهما هو المنظومةُ الاستبدادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى