“يونيسف” تحيي ذكرى الحربِ السوريةِ بحملةِ “سوريا 10”.. أكثرُ من 8.5 ملايينَ طفلٍ سوريٍّ يحتاجونَ إلى المساعداتِ
قالت منظمة الطفولة العالمية “يونيسف”، إنَّ أكثرَ من 8.5 ملايين طفلٍ سوريٍّ يعتمدون على المساعدات داخل البلاد أو في البلدان المجاورة، وذلك بعد أقلِّ من أسبوع على تصريح المنظمة أنَّ نحو 6 ملايين طفلٍ سوريٍّ يحتاجون إلى المساعدة.
وأعدت “يونيسف” ألبوم صور يرصد الأزمة السورية في 10 سنوات، وذلك تزامناً مع اقتراب ذكرى مرور عشرِ سنوات على اندلاع الثورة السورية, الموافق 15 آذار.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، على موقعها الإلكتروني، خلالَ استعراضها وسائط مرئية متعدّدة قالت إنَّها جمعتها خلال 10 سنوات حول أطفال سوريا، وأنَّ الحرب في سوريا، التي وصفتها بأنَّها “إحدى أكثر الحروب ضراوة في التاريخ الحديث”، خلّفت “تأثيراً هائلاً على الأطفال والطفولة”.
وأضافت “يونيسف” بعد تذكيرِها باقتراب “الحرب في سوريا” من ذكراها العاشرة, “يعتمد اليوم أكثر من 8.5 ملايين طفلٍ سوريٍّ على المساعدات، سواء كان ذلك داخل سوريا أو في البلدان المجاورة”.
وقالت المديرة الإقليمية للإعلام لـ”اليونيسف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، “جولييت توما”، التي تدير وتشرف على حملة “اليونيسف” التي تحمل عنوان “سوريا 10″، “قمنا بجمع هذه الصور على مدى السنوات العشر الماضية، أي منذُ بدءِ الأزمة في عام 2011، لتسليط الضوء على التأثير الهائل للحرب على أطفال سوريا”، لافتةً إلى أنَّه تشمل المواد التي توفرها اليونيسف من مقاطع فيديو وصور ومرئيات ولقطات مُصورة، والأهم من ذلك مقابلات مع الأطفال من أجل رفعِ أصواتهم وآمالهم وتطلَّعاتهم وأحلامهم.
واختتمت “توما” قائلة, “تستحقُّ قصة أطفال سوريا أنْ تُروى بكلِّ الطرق الممكنة، ولتسليط الضوء أيضاً على الإصرار والشجاعة والآمال والتطلّعات لأطفال سوريا”.
ومطلع آذار الحالي، أكّدت منظمة “يونيسف” أنَّ ثمة أكثرَ من 6 ملايين طفلٍ داخل سوريا بحاجة للمساعدة، مشيرةً إلى أنَّ العديد منهم “ولدوا خلال الحرب، ولم يعرفوا في حياتهم سوى النزاع والنزوح والخسارة”.
ولفتت المنظمة إلى أنَّ عددَ الأطفال الذين يعانون من ضائقة نفسيّة “تضاعف في عام واحد.. ما يشير إلى العواقب الدائمة للحرب على الصحة النفسيَّة ورفاه أطفال سوريا”.
واعتبرت “يونيسف” استجابتها في سوريا على مدار العقد الماضي “من أكبر العمليات الإنسانية” في تاريخ المنظَّمة.