6 سنواتٍ داخلَ سجونِ الأسدِ تقضي على مرحلةِ الشبابِ لمعتقلَينَ اثنينِ خرجَا مؤخّراً منها (صور)
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين لمعتقلين تمّ الإفراج عنهما مؤخّراً من سجون نظام الأسد، واللتين تكشفان بدورهما عن جانب من الوحشية والتعذيب الذي يتعرّض له المعتقلين في سجون النظام طيلةَ السنوات الماضية.
حيث أنّ الصورة الأولى هي لمعتقل يدعى “عبد الحميد الحاج علي”، وهو من أبناء بلدة خربة غزالة بريف درعا، والذي أفرج عنه بعد اعتقال دام نحو 6 سنوات، ويظهر في الصورة الملتقطة حديثاً له كيف خرج كهلاً بعد أنْ دخل إلى السجن شاباً.
أما الصورة الثانية فهي لمعتقل يدعى “غنام الحسين السلطان”، والذي قضى أيضاً 6 سنوات في سجون نظام الأسد، وهو من أبناء ريف دير الزور الشرقي، ويظهر الفرق واضحاً بين صورته قبلَ دخوله سجون النظام وبعدَ خروجه منها، حيث تتحدّث عيناه بشكلٍ واضحٍ عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له خلال فترة اعتقاله.
وكانت قد لاقتْ تلك الصورتان تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبَلِ كافةِ المنظمات الحقوقية المتضامنة مع المعتقلين في سجون نظام الأسد.
ورغم تفشّي وباء كورونا العالمي منذ أشهر، إلا أنّ ذلك لم يدفعْ نظامَ الأسد لإخراج آلاف المعتقلين أسوةً بالعديد من الدول التي بدأت بهذه الخطوة خوفاً من انتشارِ العدوى بين التجمّعات الكبيرة ووقوعِ الكارثة، حتى دون الحاجة إلى مراسيم عفو ومطولات قانونية غامضة ومبهمة.