8 سنواتٍ على مجزرةِ البيضا بريفِ بانياسَ ودعواتٌ دوليّةٌ لملاحقةِ ومحاسبةِ المجرمينَ

استعاد السوريون أمس الأحد ذكرى المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في قرية البيضا بريف بانياس في عام 2013، بقيادة “معراج أورال”، أحد قادة الميليشيات الموالية لنظام الأسد، والذي يوصف بـ “جزّار بانياس”.

حيث يصادف يوم أمس الأحد 2 أيار، الذكرى الثامنة للمجزرة التي راح ضحيتها مئاتُ الشهداء والجرحى، بعد هجوم مئاتِ العناصر التابعة لنظام الأسد وميليشياته على المنطقة.

وأصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً تحدّثتْ فيه عن المجزرة وحالات الإعدام والاغتصاب في القرية، واصفةً ذلك بأنَّه “تطهير طائفي”، معتبرةً المجزرة من أفظع المجازر التي ارتكبت خلال مسيرةِ الثورة السورية، والتي أدَّت لاستشهاد 264 شخصاً في قرية البيضا.

وبدوره أصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً قال فيه إنَّه “في مثل هذا اليوم من عام 2013، اقتحمت قوات النظام وعناصر الشبيحة والميليشيات الطائفية قرية البيضا بريف بانياس وارتكبت فيها مجزرة مروّعة جرى خلالها قتلُ النساء والأطفال والرجال بأبشع الطرق، ليتمَّ بعد ذلك حرقُ عشرات الجثث في مجزرة خلَّفت أكثرَ من 260 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب ما تمكّنت التقارير الحقوقية من توثيقه”.

ورأى الائتلاف أنَّ هذه المجزرة مع سلسلة من المجازر التي ارتكبت في تلك الفترة، منها 20 مجزرةً ارتكبت بالسكاكين “توضع أمام قادة العالم وزعمائه ومؤسساته لتحمّل مسؤولياتهم، كما توضع أمام أيِّ أطراف تسعى لتعويم النظام وإعادة تدويره بأيِّ شكل”.

وطالب بيان الائتلاف وسائلَ الإعلام العربية والعالمية والنشطاء بـ “تحريك هذا الملفِّ وإلقاءِ الأضواء باستمرار على جرائم النظام”، وإظهار عجزِ النظام العالمي عن أيِّ ردِّ فعلٍ أمام سجلٍّ رهيب من الإجرام والإرهاب الذي مارسه النظام طوالَ عشر سنوات.

وحثَّ البيان على أنْ تأخذ جهودُ وقفِ الإجرام وملاحقةُ ومحاسبةُ المجرمين، إطاراً دولياً وعاجلاً، خاصة وأنَّ ملايين الوثائق والشهادات والأدلّة والتقارير تُجمع على مسؤولية نظام الأسد عن آلاف الجرائم التي وقعت في سورية طوال عشرِ سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى