منظّمةُ العفو الدوليّةُ تطالبُ ميليشيا قسدٍ بالكشفِ عن مصيرِ مجنّدةٍ قسراً في صفوفِها
طالبت “منظمةُ العفو الدولية”، في بيانٍ لها، أمس الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني، ميليشياتِ “قسدٍ” بالكشف عن مكان وجودِ فتاةٍ كرديّةٍ جنّدتها قسراً في صفوف قواتِها، في مدينة عين العرب “كوباني” بريف حلب الشرقي.
ويقول بيانُ المنظّمة إنَّ “قسداً” جنّدت الطالبةَ “فداءَ محمد قاسم” في صفوفها وحرمتْها من التواصل مع أسرتها ما وصفتْه بأنَّه انتهاكٌ للقانون الدولي.
وأوضح أنَّه بعد يومٍ من إتمام فداء 18 عاماً، وبتاريخ 6 نيسان 2023، تعرّضت للاختفاء أثناءَ عودتها من حصة اللغةِ الإنكليزية في مدينة عين العرب “كوباني” شرقي حلب.
ونقلت المنظّمةُ عن أحد أقاربِ الشابةِ “فداء” تأكيدَهم أنَّ عضواتٍ في قوات وحدات حمايةِ المرأة التي تُرمز بـ YPJ أجرين زيارةً لأسرة فداء بعد نحو أسبوعين من اختفائها وأخبروهم بأنَّ فداءً قرّرت الانضمامَ إلى قسدٍ بشكلٍ “طوعي”.
وأبدى المبعوثُ الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، يومَ الأمس، عن قلقِه إزاءَ التقارير المتعلّقةِ بالتجنيد القسري للقاصرين في مناطق سيطرةِ قسدٍ، مطالباً بحماية الأطفال ووقفِ هذه الممارساتِ بحقّهم.
وقال شنيك في منشور له على منصّة “إكس“: “نحن ما زلنا نشعرُ بالقلق إزاءَ التقاريرِ المتعلّقةِ بالتجنيد القسري للقاصرين في الجماعات المسلّحةِ من قِبل أطراف النزاع في سوريا، لذلك يستحقُ الأطفال حمايةً خاصّةً في النزاعات المسلّحة، وتحمل جميعُ الأطراف المسؤوليةَ ويجب أنْ تتوقّف عن هذه الممارسات دون تأخيرٍ”.
وجاءت تصريحاتُ “شنيك” بعد تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان يتحدّث عن اختطاف قسدٍ للطفلة “مايا شاكر” من ذوي الاحتياجاتِ الخاصة من أمام منزلها واقتيادِها إلى معسكرات التجنيد.
وتقوم “قسد” بحملات اعتقالٍ واسعةٍ في المناطق التي تسيطر عليها، وتتركّز حملاتُ الاعتقال في الأرياف، حيث تضعفُ التغطيةُ الإعلامية في المدن والقرى، ويصعب إحصاءُ أو معرفةُ هويّةِ وأعدادِ المعتقلين.