محكمةٌ تركيّةٌ تصدرُ حكمَها على قاتلِ الطفلةِ السوريةِ في كلّسَ
أصدرت محكمةُ الجناياتِ العليا الثانية في كلّس حكمَها النهائي في قضية مقتلِ الطفلةِ السورية غنى مرجمك (12 عامًا).
وقرّرت الحكمةُ أمس الاثنين الحكمَ على المتّهم
(هـ .ب)
بالسجن المؤبّد مع الأعمالِ الشاقّة، على خلفيةِ مقتلِ الطفلة السورية في نيسان 2023.
وجاء قرارُ المحكمةِ بحقِّ المتّهمِ بسبب إخفاءِ جريمة قتلِه للطفلة، وسلبِ حريتِها باستعمال القوة أو التهديد إضافةً لجريمة الاعتداءِ الجنسي المشروطِ على الطفلة، بينما برّأت المتهمَ الثاني في القضية نفسِها.
وقالت المحاميةُ التركيّةُ ورئيسةُ هيئةِ الادعاء بتول توبال، إنَّ الحادثَ خُطِّطَ له في فترة زمنيّةٍ قصيرة جدًا، والمتهمان ارتكبا الجرائمَ بوحدة فكريّة وعمليّة ودافعا عن نفسيهما طيلةَ فترة التحقيقِ في محاولةٍ للتخلّص من التهمة، ويجبُ معاقبتُهما بأقصى قدرٍ من الجرائم المنسوبةِ إليهم.
من جانبها، نقلت جمعيةُ “أطفالِ الأرض” التركيّة عبرَ حسابها عن محامية الجمعية سميّةَ كوكجة، أنَّ كلا المتهمين ارتكبا “الجريمةَ” بشكلٍ واضح والأدلّةُ تثبت ذلك.
في حين أشارت المحاميّةُ الممثّلةُ عن عائلةِ الطفلة، إسما يورت، أنَّ المتّهمين زادا طاقتهما من خلال تناولِ نوع “الميثامفيتامين” من المخدّرات التي تناولاها بوعي، وقاما بتنفيذ الجرائمِ المنسوبةِ إليهما.
وكانت الطفلة قد غادرت منزلَها، في 4 من نيسان 2023، متوجّهةً إلى المدرسة، وبعد انتهاءِ الدوام المدرسي لم تعد الطفلةُ، لتقدّمَ العائلةُ بلاغًا للشرطة للبحث والتحقيق في القضية.
وعثرت الشرطةُ في ولاية كلّس، على الطفلة مقتولةً ومرميةً ببئرِ ماءٍ بعد يومين من البحث، وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية التي نقلتْ تفاصيلَ الجريمة، وقالت إنَّ المشتبه به ربط فحمًا حجريًا حول عنقِ الطفلة، ما أدّى إلى غرقِها في البئر الذي يبلغ عمقُه 12 مترًا.
بعد العثور على الطفلة مقتولةً، ألقت الشرطةُ التركيّةُ في المنطقة القبضَ على شخصين يُشتبه بهما التورط في جريمة القتل.