المجلسُ الوطنيُّ الكرديُّ يدينُ حملةَ الاعتقالاتِ في صفوفِه من قِبل قواتِ حزبِ العمالِ الكردستاني شرقَ سورية
دانَ “المجلسُ الوطني الكردي” حملةَ الاعتقالاتِ والممارسات الترهيبية التي ينفّذها حزبُ “العمال الكردستاني” بحقِّ أعضاء ومشرفي الفرقِ الفلكلورية الكردية، مطالباً الولايات المتحدة بالضغط لوقفِ الانتهاكات.
وأول أمس الخميس، اعتقل جهازُ الأمن العام الاستخباراتي التابعُ لـ “قوات سوريا الديمقراطية” ثلاثةَ أشخاصٍ بينهم قاصرٌ في مدينة عامودا بريف الحسكة، بسبب تقديمهم مسرحيةً استذكرت مجزرةً ارتكبتها “وحداتُ حماية الشعب”.
وفي بيانٍ له، ذكرَ “الوطني الكردي” أنَّ ميليشيات حزب “العمال الكردستاني” أقدمت على اختطاف مجدلِ دحّامٍ حاج قاسم، مسؤولِ فرقةِ “خوناف الفولكلورية” في مدينة عامودا، خلال عودتِه إلى قريته كرنكو، وعضوي الفرقةِ سعد كاوا كونرش وصالح جميل بكاري، في أثناء عودتِهما من المدرسة.
وأضاف أنَّ هذه الميليشيات اختطفت في وقتٍ سابقٍ، عضوَ فرقة “خوناف الفولكلورية” الممثّلَ المسرحي ناصرَ غالب جارو، في 21 نيسان الماضي، إضافةً إلى اختطاف أربعةٍ آخرين من أعضاء “المجلس الوطني الكردي”، منذ أكثرَ من شهرين، ولا يزال مصيرُهم مجهولاً.
وقال بيانُ “الوطني الكردي” إنَّ “هذه الخطوةَ التصعيديّةَ الجديدة تهدف إلى ترهيبهم ومنعِهم من ممارسة نشاطِهم الفني والثقافي، في سبيل الحفاظِ على تراث وفلكلور الكرد”.
وأكّد أنَّ “هذه الانتهاكاتِ تأتي في ظلِّ استمرارِ التضييق على الحياة المعيشيّةِ والسياسيّة في المناطق التي يسيطر عليها حزبُ العمال الكردستاني”.
وأوضح البيان أنَّ “سكانَ المنطقة يعانون ظروفاً اقتصاديّةً صعبةً من فرضِ إتاوات كبيرة عليهم، إلى جانب رفعِ أسعارِ المحروقات بشكلٍ متكرّرٍ، وهو الأمر الذي تسبّب بارتفاع أسعارِ كلِّ المواد والبضائع وخلقِ صعوبات وتحدّيات كبيرة أمام من تبقّى من أبناء المنطقة”.
ودعا “الوطني الكردي” إلى إطلاق سراحِ من اعتُقِلوا من فرقة “خوناف الفولكلورية”، وجميعِ معتقلي المجلس بشكلٍ فوريّ، مطالباً كلَّ المنظماتِ الحقوقيّة والإنسانيّة ودولِ “التحالف الدولي”، وفي مقدّمتها الولاياتُ المتحدة، بـ”ممارسة ضغوط جديّةٍ على حزب العمال الكردستاني لوقف هذه الانتهاكاتِ، وكفِّ يدِه عن رقاب وأقلامِ أبناءِ المنطقة”.