فريقُ “منسّقو الاستجابةِ” يحذّرُ من كارثةٍ إنسانيّةٍ وصحيّةٍ في مخيّماتٍ شمالَ غربي سوريا
حذّر فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” من حدوث كارثةٍ إنسانيّة وصحيّة في منطقة شمال غربي سوريا، وذلك بعد انقطاع دعمِ المياه عن قرابة ألفِ مخيّم للنازحين في ريفي إدلب وحلب.
وقال الفريق في “بيان مناشدةٍ للمنظمات الإنسانية” أمس الاثنين إنّه تلقّى مئات الشكاوى من سكان مئات المخيّمات حول استمرار انقطاع دعمِ المياه بالتزامن مع ارتفاعٍ كبير في درجات الحرارة.
وأشار إلى أنَّ سكان أكثر من 991 مخيّماً يعانون من انقطاع المياه بشكل كاملٍ، بينها 160 مخيّماً ضمن ريفي حلب الشرقي والشمالي، وكذلك من انتشارِ القمامة بسبب توقّف مشاريع المياه والإصحاح عن تلك المخيّمات.
كذلك يعاني النازحون في المخيمات من ارتفاع كلفةِ شراء المياه بشكلٍ ملحوظ، وخاصة خلال الشهر الأخير، وعدم قدرة 80% منهم على شراء المياه، وعدم وجودِ رقابة فعليّة على المياه التي تردُ إلى المخيمات أو معرفة صلاحيتِها الكاملة للاستخدام، وِفقَ بيانٍ الفريق.
كما أشار الفريق إلى أنَّ هناك انتشاراً كبيراً للأمراض الجلدية والأمراض المزمنة التي تزداد لدى كبارِ السن والأطفال مع ارتفاع درجات الحرارة وندرةِ المياه.
وناشد جميعَ المنظّمات الإنسانية والجهات المحليّة لتأمين المياه بشكل عاجلٍ إلى المخيمات، حتى لو كانت عبرَ صهاريج خلال الفترة الحالية، وذلك لتأمين الحدِّ الأدنى من احتياجات النازحين للمياه.
كما لفت إلى وجود مخاوفَ كبيرةٍ لدى المدنيين في المخيمات من تزايد سوءِ الحالة الإنسانية، وزيادةِ معدلات الحرائق التي تجاوز عددُها أكثرَ من 114 حريقاً منذ مطلع العام الحالي، وزيادةِ انتشار الأمراض.
وتضمُّ منطقة شمال غربي سوريا حالياً 1904 مخيّمات، يقطنها 2 مليون و27 ألفاً و656 نازحاً، موزّعين على 368 ألفاً و569 عائلة، وذلك بحسب تقريرٍ صادر عن فريق “منسّقو الاستجابة” في 12 حزيران الماضي.