اختطافُ شابينِ أردنيينِ في مناطقِ نظامِ الأسدِ
فُقِدَ شابان أردنيان يعملان في مجالِ “السفريات” على خطِّ “الأردن – سوريا – لبنان” منذ الأحد الماضي، في درعا جنوبي سوريا، بعد أنْ أوصلا أماناتٍ من عمان إلى دمشق، وكانا ينويان العودةَ إلى الأردن برفقة ركاب، قبل أنْ يُفقدَ الاتصال بهما.
وذكرت مصادرُ إعلامية أنَّ الشابين هما ماهر الصوفي ومحمد عويضة، مشيرةً إلى أنَّ السيارة التي كانت تقلُّهما سُرِقت بعد أنْ تمَّ خطفُهما وهما باتجاههما لجسر درعا بالطريق نحو الحدودِ الأردنية.
وتوجّه شقيقُ أحدِ الشبّان إلى سوريا لمتابعة الأمرِ هناك، وتمَّ العثورُ على السيارة مع أشخاصٍ، وقالوا إنَّهم اشتروها.
وكان آخرُ اتصال بين الشبّان وأسرِهم في تمام 7:15 من صباح يوم الأحد، قبل أنْ تقتادَه العصابةُ لجهة غيرِ معلومةٍ.
وأمس الأربعاء، قالت وزارةُ الخارجية الأردنية، إنَّ مديريةَ العمليات والشؤون القنصلية تتابع المعلوماتِ التي وردت بخصوص حادثِ اختفاءِ مواطنين أردنيين اثنين، يومَ الاثنين الماضي، داخلَ الأراضي السورية.
وأكّد مديرُ مديريةِ العمليات والشؤونِ القنصلية سفيانُ القضاة في بيان أنَّ الوزارة ومن خلال مديريةِ العمليات والشؤون القنصلية، وسفارةِ المملكة في دمشق، تتابع مع سلطاتِ نظام الأسد عملياتِ البحثِ عن المواطنين المفقودين في الأراضي السورية.
وأكّد على أنَّ مديريةَ العمليات والشؤون القنصلية على تواصلٍ مستمرٍ مع ذوي المفقودين، مشيراً إلى أنَّ الوزارةَ مستمرةٌ في التنسيق مع جميع الجهات المعنيّة للعثور عليهما وضمانِ عودتهما سالمين إلى المملكة بأسرع وقتٍ ممكنٍ.
ونشطت حالاتُ اختطاف أو اختفاءِ واعتقالِ أردنيين في سوريا منذ افتتاحِ معبر نصيب بين نظام الأسد والمملكة الأردنية، وعودةِ العلاقات بين الطرفين في تشرين الأول 2018، وما تبعَه من دخول الأردنيين إلى سوريا لأسبابٍ مختلفةٍ منها السياحةُ وشراءُ البضائع.
في تموز 2023، اختفى الشابُ علي الفتياني مع صديقِه في دمشق، وناشد والدُه الجهاتِ المعنيّة في سوريا والأردن لتقديم المساعدةِ ومعرفةِ مصير ابنه.
كما استعاد الأردنُ أحدَ مواطنيه المختطفين من قِبل مجهولين في محافظة السويداء جنوبي سوريا في آب 2019، وفي أيار من نفس العام استعادَ الأردنُ أيضاً مواطنين مختطفين بعد إفراجِ الأجهزةِ الأمنيّة التابعةِ للنظام عنهما.