ضحايا مدنيون إثر قصف قوات الأسد لمدينة سرمين بريف إدلب

استشهد مدنيين اثنين، وأصيب مدني آخر بجروح بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف مساء أمس الأحد الأحياء السكنية لمدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، في ارتفاع لحدة هجمات قوات الأسد وحلفائها خلال الأيام الأخيرة على المنطقة.

وقال الدفاع المدني السوري إن جرائم قوات الأسد وحلفائها مستمرة من خلال هجماتهم المستمرة على المدنيين والمرافق المدنية شمال غربي سوريا، ما يزيد من القتل والتهجير والدمار، وتهدد هذه الهجمات حياة المدنيين وتقوّض أنشطتهم المعيشية والزراعية والتعليمية في مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب.

وتعرضت أطراف مدينة سرمين وقرية معارة عليا شرقي إدلب، وأطراف مدينتي دارة عزة والأتارب غربي حلب لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، دون ورود بلاغات عن أي إصابات بين المدنيين، وفق الدفاع المدني.

كذلك هاجمت قوات الأسد بطائرة مسيّرة مذخّرة سيارة مدنيّة ومنزل سكني بالقرب من مدرستين في بلدة كفرنوران غربي حلب، دون وقوع إصابات بين المدنيين.

ويوم الاثنين الفائت 23 أيلول، قتلت مدفعية قوات الأسد 6 مدنيين بينهم طفل وامرأتان ورجل مسن، وأصابت 11 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان بجروح منها بليغة، في بلدة كفريا شمالي إدلب بعد هجمات مسائية ممنهجة استهدفت البلدة.

ووثق الدفاع المدني منذ بداية العام 2024 حتى منتصف شهر أيلول الحالي، 665 هجوماً من قبل قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم على شمال غربي سوريا، وتسببت هذه الهجمات باستشهاد 54 مدنياً بينهم 15 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 246 مدنياً بجروح بينهم 96 طفلاً و 29 امرأة.

وشدد الدفاع المدني على أن استمرار جرائم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم في سوريا يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم، ويهدد حياتهم ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب، ومن ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين.

وأكد على أن الإفلات من العقاب، وعدم محاسبة النظام وروسيا على جرائمهم بحق السوريين، زاد من إجرامهم، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لهجمات النظام وروسيا ومحاسبتهم، وضمان حماية المدنيين، وتأمين حقوقهم في الأمان والتعليم وضمان العودة لمنازلهم التي هجرهم منها العمليات العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى