نظام الأسد يحمل أمريكا سوء الأحوال الإقتصادية في مناطق سيطرته
قال وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد أن: “العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية، والدول الغربية وأدواتها في المنطقة على سوريا كانت السبب الأساسي لمعاناة المواطن السوري”.
كما طالب “المقداد” الأمم المتحدة بـ “ألا تحضر مؤتمر بروكسل، لأن هدفه الأساسي فرض الشروط السياسية، بمعنى أن ما لم تستطع الدول الغربية فرضه على سوريا في الميدان، سيحاولون فرضه بالسياسة، وهذا لن يحصل أبداً لأننا شعب حر ومستقل وذو سيادة”.
فيما أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني، أمس الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد مؤتمراً حول مستقبل سوريا في الفترة الممتدة بين 12 إلى 14 آذار المقبل في بروكسل.
ويرى مراقبون أن تصريح المقداد نوع من أنواع التملص الذي ينتهجه نظام الأسد طول سنيين الثورة السورية والذي كان دائماً يلقي اللوم على جهات خارجية في وصول الأحوال المتردية في سوريا إلى هذا المستوى ، وتأتي تصريحات “المقداد ” في الوقت الذي يعاني فيه السكان في مناطق الأسد من إنعدام لكثير من المواد الأساسية بما فيها انقطاعات شبه دائمه بالكهرباء إضافة لشح الغاز والماء، وقلة حتى في حليب الأطفال، دفعت الكثير من المواطنيين السوريين لانتقاد حكومة النظام بالعلن.
واعتبر” المقداد “أن “قانون قيصر الأميركي ضد سوريا، لا يمكن مواجهته إلا باستمرار الصمود”، لافتاً إلى “وجود عدة قضايا كان الهدف منها خنق البلد اقتصادياً وسياسياً لخدمة إسرائيل”.
ويقضي مشروع القانون الذي يحمل اسم “قانون قيصر” نسبة للاسم الحركي لضابط سوري (قيصر) منشق عن النظام، سرب الآلاف من الصور للانتهاكات بحق المعتقلين في السجون السورية في العام 2014، بفرض عقوبات على كل من يدعم الأسد وكذلك الأجانب من متعاقدين عسكريين مع الجيش أو المليشيات، إلى جانب فرض عقوبات على كل من يتعامل النظام اقتصاديا في مجالات أبرزها الطاقة، والإعمار.