#العالم_يراقب .. حملة أطلقتها منظمات أممية للتضامن مع المدنيين في إدلب (فيديو)
دشْنت 11 منظمة أممية وإنسانية دولية، أمس الخميس، حملة عالمية تحت اسم “العالم يراقب” للتضامن مع ثلاثة ملايين مدني في محافظة “إدلب” شمال غربي “سوريا”.
وقال قادة المنظمات في رسالة مشتركة إنّ “المدنيين في إدلب يواجهون تهديداً متواصلاً بالعنف والصراع المسلح ويحتاجون بشدّة إلى الحماية”.
وشدّدوا على أنّ الكثير من المدنيين استشهدوا بالفعل , خاصة وأنّ بين المدنيين في إدلب أكثر من مليون طفل , وجميعهم في خطر وشيك.
وأضافوا “حتى الحروب لها قوانين ونحن نحذّر من أنّ إدلب على شفا كابوس إنساني بخلاف أي شيء رأيناه خلال هذا القرن”.
وأشاروا إلى أنّ “ما لا يقل عن 330 ألف شخص نزحوا داخلياً في المنطقة خلال تصاعد العنف في الشهرين الماضيين فقط، ولم يعد لديهم مكان يفرون إليه”.
ومن بين قادة الحملة “هنريتا فور” مديرة عام منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” و”مارك لوكوك” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية و”جان إجلاند” رئيسة المجلس النرويجي للاجئين و”كارولين مايلز” رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال و”جوستين بيورث” رئيسة منظمة الرؤية العالمية وآخرين.
من جهته قال “لوكوك” إنّ ” أسوأ مخاوفنا تتجسْد الآن أمامنا، مضيفاً ومرة أخرى يدفع المدنيون الأبرياء ثمن الفشل السياسي في وقف العنف والقيام بما هو مطلوب بموجب القانون الدولي”.
وتابع “تعرب حملتنا عن تضامنها مع الأسر التي تتعرض للهجوم وتخبر الجميع أنّنا نراقب ونرى ما يحدث “.
وفي السياق، قال المبعوث الأممي إلى سوريا “جير بيدرسن” في جلسة لمجلس الأمن، أمس الخميس: أنّ “المدنيين رهائن في إدلب وسط إطلاق قذائف وصواريخ وقصف جوي واستخدام عشوائي للقوة”.
ومنذ 25 أبريل الماضي، يشنّ نظام الأسد وبدعم من الاحتلال الروسي حملة قصف عنيفة على منطقة “خفض التصعيد”، التي حُدّدت بموجب مباحثات أستانا, بالتزامن مع محاولات فاشلة لقوات الأسد والميليشيات المدعومة من الاحتلال الروسي على الأرض.
ويقطن في منطقة خفض التصعيد حالياً نحو 3 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجّرهم نظام الأسد من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم سوريا.
وبحسب الدفاع المدني فإنّ 234 مدنياً على الأقل استشهدوا في المنطقة من جرّاء هجمات قوات الأسد والمحتل الروسي والميليشيات المدعومة من المحتل الإيراني، في أيار الماضي.