الائتلافُ الوطني يجتمعُ مع مسؤولٍ في إدارةِ الهجرةِ التركيةِ لحلِّ مشاكلِ السوريين في تركيا وخاصةً في إسطنبول
شارك ممثلون عن الائتلافِ الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة يوم أمس الأربعاء في اجتماع مع نائب المدير العام لإدارة الهجرة في أنقرة السيد “كوكجه أوك”.
وذلك من خلال دعوة وجّهها “المجلس الإسلامي السوري”، لبحث أوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا وبالأخص مدينة إسطنبول عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وأكّد رئيس دائرة الجاليات في الائتلاف الوطني “محمد يحيى مكتبي” أنّ الطرفين اتفقا على عقد لقاءات دورية لمعالجة مشكلات السوريين في إسطنبول”، كما اتفقا على “إقامة أنشطة مشتركة للتعريف بالثقافة والعادات التركية للسوريين بما يساعد على تخفيف الاحتقان”.
ومن جهته اتّهم “محمد يحيى مكتبي” نظام الأسد بإرسال موالين له للقيام بتصرفات مشينة ومفزعة في تركيا، وذلك بهدف تشويه صورة اللاجئين وزعزعة الاستقرار في تركيا”.
كما أكّد الطرفان على أواصر المحبة بين الشعبين السوري والتركي والعلاقة التاريخية بين البلدين، وعلى أهمية كشف الشائعات ومنع تداولها لما لها من أثر سلبي على علاقة الشعبين، وعلى العمل معاً لتكون العلاقة بأفضل حالٍ.
وتقدّم “محمد يحيى مكتبي” بالشكر للشعب التركي على استضافته للسوريين، وللحكومة التركية لدعمها مطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والخلاص من الحكم الاستبدادي المستمر في سوريا منذ نحو خمسة عقود.
وكان قد شهد الأسبوع الماضي تصاعداً في خطاب التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السوريين المتواجدين على الأراضي التركية، وسط مطالبات من أنصار المعارضة التركية بطردهم.
حيث شهدت منطقة “إيكي تلي” في حي “كوتشوك شكمجه” خلال الأسبوع الماضي تجمع مواطنين من الأتراك بعد انتشار أنباء عن تحرّش سوري بطفلة تركية، حيث اتجه المواطنون الأتراك الغاضبون نحو مخفر الشرطة التي اتخذت التدابير لصدّهم، وخلال طريقهم هاجموا محلات السوريين وهتفوا ضد وجودهم، ونُقل عددٌ من السوريين المصابين إلى المشفى.
وفي المقابل حذّرت ولاية إسطنبول الأهالي من حملات تحريضٍ تجري من قبل أشخاص غيرِ معروفين، عن طريق بثّ إشاعات في الشارع وعن طريق الإنترنت، في حين قالت الشرطة بإسطنبول إنّها وثقت 18 حساباً يحرّض ضد السوريين، 9 منها في إسطنبول، مؤكّدةً أنّها ألقت القبض على خمسة منهم، في حين يجري البحث عن الأربعة الآخرين.
الجدير بالذكر أنّه يقيم في مدينة إسطنبول بشكلٍ رسمي ما يقارب نصف مليون سوري، وتتحدث روايات غير رسمية أنّ هناك نصفَ مليون آخرين غيرَ مسجلين تحت بند الحماية المؤقتة بعد.