غوانتانامو يستعد لإستقبال سجناء جدد قادمين من سوريا
قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن معتقل غوانتانامو الشهير يستعد لاستقبال سجناء جدد للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وذلك بعد قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا، وفي إطار عملها على حل قضية مقاتلي تنظيم داعش الأجانب المحتجزين لدى “قسد”.
وذكرت الوكالة اليوم الجمعة، أن “قوات قسد” تحتجز ما يقرب من ألف مقاتل من تنظيم داعش، الذين طالبت وزارة الخارجية الأمريكية بلدانهم الأصلية باستعادتهم ومقاضاتهم.
ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إنه إذا لم يكن بالإمكان إعادة مقاتلي التنظيم إلى أوطانهم، فإن مركز الاعتقال في القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا، يمكن أن يستخدم لاحتجازهم “إذا كان ذلك قانونياً ومناسباً”.
وأضافت الوزارة أن “الإستراتيجية القومية للإدارة في مكافحة الإرهاب تقول بوضوح إن قانون الاحتجاز في النزاع المسلح، بما في ذلك في غوانتانامو، لا يزال أداة مهمة وفعالة لمكافحة الإرهاب”.
وكان “ترامب” قد قال العام الماضي إنه سيستخدم غوانتانامو “في حالات كثيرة” لاحتجاز المقاتلين كجزء من القتال ضد تنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وضمان مقاضاتهم واحتجازهم هو أفضل حل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة”.
وأشار مسؤول أمريكي للوكالة إن غوانتانامو هو “الملاذ الأخير”، وكشف عن أن الولايات المتحدة حددت نحو 50 شخصاً من بين أكثر من 900 شخص تحتجزهم “قسد” على أنهم شديدو الخطورة، ويمكن نقلهم إلى غوانتنامو.
وكان معتقل غوانتانامو قد ضم نحو 700 سجين في صيف عام 2003، وفي خضم التحديات القانونية والضغوط الدولية، تم الإفراج عن أكثر من 500 منهم في ظل حكم الرئيس السابق “جورج بوش”، فيما اعتبر “أوباما” أن مركز الاعتقال هذا هو بمثابة مضيعة للمال وإساءة إلى سمعة أمريكا.
ويقبع في المعتقل الآن وفق “أسوشيتد برس” 40 سجيناً، بينهم تسعة وجهت إليهم تهم ويواجهون محاكمة عسكرية مستمرة منذ سنوات.