بعفوٍ من “بشار الأسد”.. مخابراتُ النظامِ تطلقُ سراحَ “وسام الطير” بعد اعتقالٍ دامَ 9 أشهرٍ
أطلقت نظامُ الأسد سراح مدير ومؤسس شبكة “دمشق الآن” الناشط الإعلامي “وسام الطير” والموالي له بشدّة، وذلك بعد اعتقال دام نحو 9 أشهر، حيث نقلت وسائلُ إعلامٍ موالية تأكيداتٍ من عائلة “الطير” خبرَ إطلاق سراحه.
وكان “الطير” قد اعتقل أواخر العام الماضي على خلفية أزمةِ المحروقات في البلاد، ونشره استفتاءات عن أداء حكومة نظام الأسد في حلّ الأزمة، ولم تُعرفْ أيّةُ معلومات عنه منذ تلك اللحظة.
وطوال تلك الفترة، انتشرت العديدُ من الإشاعات حول مقتله تحت التعذيب، وخصوصاً أنّ الصمت الذي أحيط بقضيته أثار شكوكاً حول ذلك، بالإضافة للاستجداءات التي قدّمتْها عائلتُه عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي، بغيةَ إطلاق سراحه.
وكانت والدة “الطير” قد ظهرت في فيديو بعد فترة من اعتقاله، وتحدّثتْ فيه عن عدم السماح لها برؤيته، أو الكشفِ عن سبب اعتقاله ومكانه، فيما لم تُعرَفْ حتى اليوم الأسبابُ الحقيقية التي أدّت لاعتقاله، أو السببُ الذي أدى لإطلاق سراحه يوم أمس السبت.
حيث من المرجّح أنّ مخابرات نظام الأسد كانت قد اعتقلت “وسام الطير” في شهر كانون الأول الماضي، بتهمة بيع صور ومقاطع فيديو لوسائل إعلام اجنبية، مستغلاً الرخصةَ الرسمية لشبكته الإعلامية التي كان يديرها وسهولة تنقلِ مراسليها وتواجدِهم إلى جانب جيش الأسد، وفق ما تردّد حينذاك.
وبحسب المعلومات المتداولة، فقد تمّ الإفراج عن “وسام الطير” بعفو رئاسي من رأس النظام “بشار الأسد”، حيث كتب شقيقه “محمد إسماعيل” الذي كان قد قاد حملة إلكترونية للكشف عن مصيره عبرَ صفحته في موقع فيسبوك عبارات تمجّد وتشكر بشار الأسد بشكلٍ شخصي، قائلاً: “أخي وسام الطير، عدتَ إلينا بفضل الله وسيادة الرئيس دام عزُّه”، وفق وصفه.
يُذكر أنّ بعضَ التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي تساءلتْ مجدداً عن سبب اعتقاله، وعن عدم خضوعهِ لمحاكمة أو عدمِ الكشف عن مكان اعتقاله، أو إتاحةِ الفرصة له لتوكيل محامٍ، أو حتى اللقاء بعائلته.