نظام الأسد يمنح إيران تسهيلاً لبناء 200 ألف وحدة سكنية حول العاصمة دمشق
أعلنت إيران عن توصلها إلى اتفاق مع نظام بشار الأسد، يمنحها إمكانية إنشاء “مدينة” و200 ألف وحدة سكنية في العاصمة السورية دمشق، حيث تسعى طهران إلى توسيع نفوذها في المدينة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، ضمن ما يُعرف بمشروع “حزام دمشق”.
ونقلت وكالة “فارس الإيرانية”، أمس الأحد، عن نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران،”ايرج رهبر”، قوله إنه تم إبرام “مذكرة تفاهم بين إيران ونظام الأسد لبناء الوحدات السكنية”.
وأوضح أن مذكرة التفاهم المبرمة تقضي “ببناء مدينة و200 ألف وحدة سكنية”، مرجحاً تنفيذ المذكرة في غضون الشهور الثلاثة القادمة، وأضاف أن الأعمال الإنشائية المزمعة ترتكز في العاصمة دمشق، لافتاً إلى إمكانية حصول نظام الأسد على خط ائتمان من إيران بقيمة ملياري دولار.
وتركز إيران على تعزيز وجودها بشكل رئيسي في دمشق وريفها، كما يوجد لميليشيات تدعمها طهران مراكز في العاصمة ومحيطها، وذلك بهدف إتمام المشروع الإيراني المعروف بـ”حزام دمشق”، والذي يقضي بإقامة “حزام” يلف العاصمة بالميليشيات والسكان المساندين لها، ما يضمن لها نفوذاً في أحد أكثر المناطق الهامة داخل الأراضي السورية.
وسعت إيران إلى جلب عائلات مقاتلي ميليشياتها لا سيما القادمين من العراق في دمشق، تنفيذاً لهدف تسعى إليه وهو امتلاك مفاتيح نفوذ تفرضه على صناعة القرارات في العاصمة، وفرض نفسها كطرف لا يمكن استبعاده من أي تطور في الجانب السياسي للملف السوري.
وكثفت إيران من جهودها في إحداث تغيير ديمغرافي عبر توفير كتلة سكانية موالية لها حول دمشق من جهة، وبين دمشق وحدود لبنان من جهة أخرى، ولذلك من خلال تمكين ميليشياتها من السيطرة على عدد من القرى و البلدات المحيطة بدمشق، كما أصدرت بمساعدة نظام الأسد وثائق ملكية مزورة لمقاتلي “حزب الله” لتبرير سيطرتهم على منازل السوريين في عدد من المناطق”.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد إيران بشكل رئيسي على وسطاء موالون لها لشراء العقارات في دمشق، وباتت تملك عدداً منها.
وبحسب معلومات سرية مسربة من نظام الأسد، فإن فنادق “كالدة والإيوان وآسيا ودمشق الدولي وفينيسيا والبتراء” الموجودة قرب ساحة المرجة وسط دمشق، باتت جميعها ملكاً للسفارة الإيرانية.