وزيرُ الدفاعِ التركي: لن نسمحَ بإنشاءِ ممرٍّ إرهابي قربَ حدودِنا
أكّد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، أنّ أنقرة لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي قرب الحدود الجنوبية لبلاده. في حين صرّحت رئاسة الأركان الأمريكية, بأنّ الولايات المتحدة وتركيا تواصلان تطبيق الآلية الأمنية شمال شرق سورية.
قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها, إنّ وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” بحث مع نظيره الأمريكي “مارك إسبير”، أمس الخميس المساعي الرامية لتشكيل المنطقة الآمنة شمالي شرق سورية.
وأوضح البيان أنّه تمّ التأكيد خلال الاتصال على ضرورة وقْفِ واشنطن دعمها لميليشيا “قسد” وإمدادها بالسلاح والذخيرة.
وأشار “أكار” إلى أنّ عملية “درع الفرات” التركية أسفرت عن تحييد أكثر من 3 آلاف عنصرٍ من تنظيم “داعش”.
وشدّد على أنّ بلاده عازمة على إنشاء المنطقة الآمنة شرقي الفرات والخالية من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة على عمق نحو 30 كم على طول الحدود التركية.
وأوضح أكار أنّ المنطقة الآمنة ستوفر الأمن والاستقرار ليس فقط لتركيا، بل للذين يعيشون في المنطقة من الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين والمسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية.
ولفت إلى أنّ بلاده تهدف لتطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و “قسد”، وإنشاء ممر سلام لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم ووطنهم.
من جهته قال الناطق باسم رئاسة الأركان الأمريكية، “باتريك ريدر”، إنّ بلاده وتركيا تواصلان تطبيق الآلية الأمنية في شمال شرق سورية، وأنّ البلدين يواصلان تحقيق تقدّمٍ في هذا الخصوص.
تصريحات “ريدر”، جاءت في مؤتمر صحفي مشترك مع متحدّث البنتاغون، “جوناثون هوفمان”، ردّاً على استفسارات حول احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية في مناطق شمال شرقي سورية، بداعي عدم تلبية مطالبها.
وأوضح “ريدر” أنّ القوات التركية والأمريكية أجرت إلى الآن 7 دوريات جويّة، ودوريتين بريتين في مناطق شرق الفرات، وأنّ الجانبين يخطّطان لمزيد من الدوريات في الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنّ ميليشيا “قسد” تواصل إزالة مواقعها في المنطقة، مشيراً إلى أنّ أنقرة وواشنطن تتعاونان أيضاً للحيلولة دون ظهور تنظيم “داعش” مجدّداً في المنطقة.
وتابع قائلاً: “الجانب الأمريكي يؤمن بأنّ سبيل النجاح، هو مواصلة الحوار والعمل المنسّق بين أنقرة وواشنطن”.
وحول موعد إخراج ميليشيا “قسد” من كافة مناطق شرقي الفرات، قال “ريدر”: “أنقرة وواشنطن اتفقتا على العمل المشترك في مساحة جغرافية محدّدة، وأعلم أنّ هناك حوار مستمر بين الطرفين، وإنْ حصل أيّ تطوّر يستدعي الكشف عنه مستقبلاً، سنزوّدكم به”.
وقبل يومين، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعدْ بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيارٌ سوى الاستمرار في طريقنا”.