الولاياتُ المتحدّةُ الأمريكيةُ و21 دولةً أوروبيةً تُوقفُ دعمَها للمعارضةِ السوريةِ.. تعرّف على أسبابِ ذلكَ
كشفت مصادر خاصة لموقع “تلفزيون سوريا” أنّ 21 دولة أوروبية قد اتخذت موقفاً موحّداً بخصوص إيقاف جميع أنواع الدعم، وعلى مختلف المستويات سواء أكانت سياسية أم طبية أم تعليمية على فصائل عسكرية منتمية إلى الجيش الوطني مع تهديدات بفرض عقوبات عليها.
حيث أنّ الدول الأوروبية الـ 21 إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية قد قرّرت سحب دعمها للمعارضة السورية بعد انطلاق عملية نبع السلام في التاسع من شهر تشرين الأول الفائت، إذ اعتبرت الدول أنّ الائتلاف الوطني إضافة إلى الجيش الوطني قد شاركا ودعما عملية عسكرية غير قانونية، إضافة إلى ارتكاب بعض فصائل الجيش الوطني لانتهاكات.
وأشارت المصادر إلى أنّ “واشنطن استندت في تهديداتها إلى بيان الائتلاف المؤيد لعملية نبع السلام، والذي رأتْ فيه واشنطن أنّه يوافق على الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان قد صرّح المبعوث الأميركي إلى سوريا “جيمس جيفري” في تهديداته: “أنّه سوف ينهي العملية السياسية، ولن ينجّح الأمريكان اللجنة الدستورية، وطلب منهم سحبَ البيان، وبعد هذا التهديد بيوم واحد تمّ سحب منحة ألمانية معطاة للائتلاف، والتي تتكفل بمصاريف اجتماعات وسفر الائتلاف في الجنوب، تلاها إيقافُ دعم الحكومة المؤقّتة الموعودة به مع بدء تشكيلها”.
هذا وسبق أنْ اجتمع رئيس الائتلاف (أنس العبدة) ورئيس الحكومة المؤقتة الجديد (عبد الرحمن مصطفى) وأعضاء من الهيئة السياسية مع مبعوثي 21 دولة في السادس من شهر أيلول الفائت، وأكّدت مصادر واكبت الاجتماع أنّ الأجواء كانت إيجابية، وأبدى مبعوثو الدول رغبة بدعم الحكومة المؤقّتة ومشاريعها، وأشارت المصادر إلى أنّ المندوبَين الأمريكي والألماني طلبا تقديم المشاريع لهم من قبل الحكومة المؤقّتة للدراسة والدعم.
التهديدات بوضع فصائل الجيش الوطني التي تقاتل إلى جانب الجيش الوطني للمرّة الثالثة في سوريا (خلال عمليات درع الفرات – غصن الزيتون – وأخيراً نبع السلام) على قوائم الإرهاب ومعاقبتهم وصلت إلى مسامع الرئيس التركي، والذي أكّد بدوره خلال لقائه مع حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي منذ يومين أنّ “الجيش الوطني يقاتل من أجل محاربة الإرهاب في بلده، ولا يمكن تصنيفُه على أنّه إرهابي”.