الأسبابُ وراءَ إغلاقِ المصرفِ المركزي كُبرى شركاتِ الصرافةِ والحوالاتِ الماليةِ في دمشقَ
كشفت مصادر محلية أنّ نظام الأسد أصدر قراراً بوقف كافة مكاتب الحوالات المالية العاملة داخل مناطق سيطرته إلى أجل غير مسمى.
ووفقاً للمصادر، فإنّ “مصرف سوريا المركزي” التابع لنظام “بشار الأسد” طلب من الأجهزة الأمنية وقْفَ عمل كلٍّ من مكتب “الفؤاد” و”الحافظ” و”إرسال” و”أراك” و”هافال” و”الهرم” و”شامنا”، والتي تختص بتحويل الأموال من وإلى سوريا بشكلٍ مؤقت وحتى إشعار آخر.
كما أشارت المصادر إلى أنّ قرار المصرف المركزي لم يشملْ شركة “ويسترن يونيون”، على اعتبار أنّه الذراع الاقتصادية لنظام الأسد وابن خال رأس النظام رجل الأعمال “رامي مخلوف” يمتلك أسهماً فيها، حيث أنّ القرار يهدف لجني المزيد من الأموال لصالح النظام عبر “رامي مخلوف”.
واتهمت المصادر شركة “ويسترن يونيون” بالتلاعب في مبالغ الحوالة، مضيفة: “هم يستلمون الحوالة على أساس 850 ليرة سورية للدولار الواحد، ولكنّهم يسلمون المبلغ على أساس 435 ليرة سورية، ما يعني مزيداً من النهب لأموال السوريين في الداخل والخارج”.
فيما أرجعت سلطات النظام وعبر المصرف المركزي القرار إلى ما وصفته بتورّط بعض شركات الحوالات غير المرخصة بتنفيذ حوالات خارجية، متذرعةً بأنّ القرار يهدف لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ومتوعدةً شركات التحويل الموقفة عن العمل باتخاذ إجراءات عقابية شديدة، في حال ثبوت تورّطها في إحدى تلك العمليات.