الواقع الزارعي في الشمال المحرر بين الاستمرار والصعوبات
يشهد قطاع الزراعة تراجعاً نسبياً في ريفي إدلب وحماة بشكل عام نتيجة لعدة أسباب أهمها استهداف قوات الأسد للأراضي الزراعية وغلاء أجور اليد العاملة وعدم توفر الأسمدة والمبيدات الحشرية.
حيث قال أحد المزارعين أن من أهم الصعوبات التي يواجهها كافة المزارعين تتمثل باستهداف قوات الأسد ورشات العمل في الأراضي الزراعية والتعرض لخطر القنابل العنقودية المنتشرة بكثرة في الأراضي ما ينعكس سلبا على وجود مساحات واسعة غير مزروعة، إضافة إلى غلاء أجور اليد العاملة.
ومن جهته أضاف مزارع آخر من ريف حماة قوله، أن ارتفاع أسعار المواد الأولية للزراعة من أسمدة ومعدات ومادة المازوت للضعف عن السنة الماضية يزيد من معاناة المزارعين.
موضحاً أن تكلفة زراعة الدونم الواحد تختلف من محصول لأخر نتيجة لما يتطلبه المحصول من مواد أولية كأنابيب الري أو كمية الأسمدة وعدد السقايات التي يحتاجها والتي بالمجمل لا تتناسب والناتج النهائي للمحصول.
وناشد المزارعين المعنيين بالقطاع الزراعي تقديم المساعدات الممكنة للمزارعين الذين لايزال قسم منهم متمسكا بمهنته رغم كل الظروف.
ولا تزال تتعرض المناطق المحررة في محافظتي إدلب وحماة لقصف مدفعي وصارخي وجوي من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، والذي يسفر بشكل مستمر عن سقوط شهداء وجرحى على الرغم من أن المنطقة مشمولة باتفاق “سوتشي”.