الأممُ المتحدةُ تجدّدُ حثّ الأطرافِ على ضمانِ حمايةِ المدنيينَ
حثّتْ الأممُ المتحدة، على لسان المتحدّث باسم الأمين العام، جميع الأطراف في سوريا على ضمان حماية المدنيين والمرافق المدنيّة بموجب التزاماتها بحسب القانون الإنساني الدولي, وضمان الوصول الإنساني الآمن والمستمرّ للمتضرّرين بسبب النزاع.
وقال الناطق باسم الأمين العام، “ستيفان دوجاريك”, “تعربُ الأمم المتحدة عن قلقٍ عميقٍ إزاءَ أمن وسلامة ملايين المدنيين في شمال غرب سوريا عقبَ أكثر من ثلاثة أشهر من التصعيد في المنطقة”.
وأضاف أنّ المنظمة الدولية تواصل رفعَ مستوى الاستجابة الإنسانية بما فيها توفير الأمن والمأوى والماء والصرف الصحي والصحة للمدنيين. وقال: “أرسلت الأمم المتحدة 927 شاحنة في شباط الماضي، و1،227 شاحنة في كانون الثاني عبر الحدود، محمّلة بمساعدات منقذَةٍ للحياة لملايين الأشخاص في شمال غرب البلاد.”
وقد خلّفت أعوامُ الحربِ أكثرَ من خمسة ملايين لاجئ سوري، وأكثرَ من ستة ملايين نازحٍ داخل سوريا. وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإنّ واحداً من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين اضطر إلى النزوح قسراً منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، ولأكثر من مرّة في أغلب الأحيان.
وقالت المفوضية في بيان: “يشكّلُ السوريون اليوم أكبر عددٍ من اللاجئين في العالم.”
وفي شمال غرب سوريا، أدّى التصعيدُ الأخير لقوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص منذ كانون الأول الماضي. وقالت المفوضية عنهم “هؤلاء يعيشون في أوضاع مزرية”.
وأشادت المفوضية بدور تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر وبعض البلدان خارج المنطقة، في توفير الحماية والأمن للسوريين وفتح أبواب المدارس والمستشفيات والمنازل أمام اللاجئين السوريين.
وقد أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لهذا العام بقيمة 3.3 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا، و5.2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ودعم المجتمعات المضيفة.