وفاةُ خليلِ الرفاعي أولُ المنشقّينَ عن مجلسِ شعبِ الأسدِ
توفّي يوم أمس النائب خليل الرفاعي “أبو أسامة” عن عمر يناهز الـ70 عاماً، بعد أنْ قدّم للثورة السورية ما عجز عنه أقرانه في مجلس الشعب السوري، أو (مجلس التصفيق)
انشقّ الرفاعي عن مجلس الشعب في 23/3/2011، وكان انشقاقه خلال اتصال مباشر على قناة الجزيرة، حيث قال ” انا لم استطعْ حماية أبناء بلدي من القتل، وشعب حوران هم من أوصلوني إلى البرلمان، فإنْ كان هذا الشعب سيئاً فأنا أمثّله ، لذلك ومن خلال شاشتكم أعلن استقالتي من مجلس الشعب”.
وكان الرفاعي قد انشقّ عن مجلس الشعب مع النائب ناصر الرفاعي، وهما من محافظة درعا التي خرجت منها أولُ مظاهرة حاشدة من الجامع العمري في 18/3/20118، سقط فيها أول شهيدين في الثورة السورية.
قدّم الرفاعي فلذةَ كبدِه الشهيد أيمن، والذي استُشهد وهو يقاتلُ دفاعًا على درعا البلد في معركة الرماح العوالي، كما أنّ له العديد من المواقف المشرّفة في الثورة في إصلاح ذات البين والإصلاح بين أهالي المحافظة.
وكان الرفاعي قد رفض العديد من المناصب الرفيعة والعروض المقدّمة له من قِبل السياسيين والهيئات لتسلّم المناصب التي يرغب بها، ولكنّه رفضها جميعًا وبقي قريبًا من أهله يقدّم لهم النصح والمشورة.
توفي أبو أسامة بمرض مزمنٍ أصابه منذ فترة، وذلك في العاصمة الأردنية عمان، بعد رحلةٍ وطريقٍ طويلٍ قدّم خلاله الكثير لثورة الكرامة والحرية.