قصفٌ من قواتِ الأسدِ رغمَ وقفِ إطلاقِ النارِ، وتركيا تواصلُ استقدامَ تعزيزاتٍ لإدلبَ
قصفتْ قواتُ الأسد، مساء أمس الخميس، مواقعَ في ريف إدلب وحلب(شمال غرب سوريا)، على الرغم من استمرار العمل بوقفِ إطلاق النار، فيما واصلت تركيا استقدامَ التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، التي تخضع لاتفاق وقفِ إطلاق نار بين موسكو وأنقرة منذ السادس من مارس/آذار الجاري.
ونشرت مصادرُ محلية أنّ قوات الأسد قصفتْ بقذائف المدفعية قريتي سفوهن وكنصفرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، واقتصرتْ الخسائر على الماديات.
وأضافت المصادر”القوات استهدفت بقصف مماثل أطراف قرية كفرعمة في ريف حلب الغربي”. ولم ترِدْ معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
يأتي هذا القصف على الرغم من تأكيد كلٍّ من موسكو وأنقرة على الحفاظ على اتفاق وقفِ إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بين الرئيسين أردوغان وبوتين في موسكو مطلع الشهر الجاري.
واستقدمت تركيا رتلاً عسكرياً جديداً مؤلفاً من نحو 35 آلية إلى إدلب، بهدف تعزيز نقاط المراقبة والانتشار التي تجاوز عددها الـ50 في محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة.
وبحسب مصادر محلية أخرى، فإنّ عددً الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدءِ وقفِ إطلاق النار الجديد بلغ 1725 آلية، إضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت لمنطقة خفض التصعيد خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى اليوم، إلى أكثر من 5135 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 9900 جندي.
كان ذلك بعد فشل مرور الدوريات المشتركة التركية – الروسية على الطريق الدولي، وفْقًا لاتفاق إدلب في الخامس من الشهر الجاري.
وكانت تركيا أنشأت، خلال الأيام الماضية، ثلاث نقاط انتشار جديدة في كلٍّ من قرى بداما والناجية والزعينية بريف جسر الشغور الغربي.