الأممُ المتحدةُ تطلقُ بياناً إنسانياً في 4 دول عربية بينها سوريا

نداءٌ إنساني مشتركاً أطلقه مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 4 دول عربية، اليوم السبت، لوقف الأعمال العدائية، وحشدِ الجهود لمواجهة تفشّي فيروس كورونا.
وكان قد أطلقه مبعوثو غوتيريس، في سوريا غير بيدرسون، ولبنان يان كوبيش، والعراق جينين هينيس ـ بلاسخارت، واليمن مارتن غريفيث.
كما دعا المبعوثون الأربعة جميعَ الأطراف المعنية إلى “المشاركة دون شروط مسبقة في التفاوض على وقفٍ فوريٍّ للأعمال العدائية المستمرّة، والتوصّل إلى حلول طويلة الأمد للصراعات المستمرّة في جميع أنحاء المنطقة”.
وقال النداء إنّه “في 23 مارس (آذار) الماضي، أطلق غوتيريس نداءً لوقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وحثّ جميع الأطراف المتحاربة على تركِ الأعمال العدائية، لكن لا يزال هناك المزيد لترجمة هذه الكلمات إلى أفعال
“.
كما أضافوا أنّ “كثيراً من الناس عانوا في الشرق الأوسط من الصراعات والحرمان لفترة طويلة جداً، وتتفاقم معاناتُهم الآن بسبب أزمة كورونا، وآثارِها المحتملةِ على المدى الطويل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي
“.
ناشد المبعوثون جميع الأطراف، “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتخفيف حدّة التوترات، والعمل على حلِّ الخلافات من خلال الحوار والوسائل السلمية
“.
و طالبوا بـ “ضرورة الاهتمام بمحنة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، والإفراج الإنساني عنهم، وضمان توفير رعاية طبية كافية، وتدابير وقائية في جميع أماكن الاحتجاز
“.
تعاني الدول العربية الأربع، صراعات وأزمات معيشية واقتصادية تهدّد بزيادة حدّة تفشّي كورونا
.
وكان قد أعلِن اليمن يوم الجمعة، تسجيلُ أول إصابة بكورونا، في ظلّ مخاوف من انتشاره في البلد الذي يشهد الوضع الصحي فيه تدهوراً حاداً، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس بين القوات الحكومية المدعومة سعودياً، والحوثيين المدعومين إيرانياً.
كما وصل عددُ المصابين بالوباء في العراق، حتى السبت، إلى 1279، تشمل 70 وفاة، وفْقَ بيانات وزارة الصحة.
و في سوريا، فقد بلغ عدد المصابين 25، منهم حالتا وفاة، بحسب إحصاءات لنظام الأسد. وفي لبنان سجّلت وزارة الصحة، 619 إصابة بالفيروس، بينها 20 حالة وفاة.