كانوا يقاتلونَه بالأمسِ، واليومَ يقاتلون معه .. مقتلُ أحدِ عناصرِ التسوياتِ على جبهاتِ ريفِ اللاذقيةِ
شيَّع أهالي بلدة زاكية جثمان الشاب “أحمد بازيد الوغا” البالغ من العمر 24 عاماً، إلى مقبرة البلدة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء 16 حزيران، وهو أحد عناصر جيش النظام الذي خضع لعملية التسوية الأمنية مطلع عام 2017 من أبناء البلدة، وقد قُتل على جبهات ريف اللاذقية قبل يومين.
وقُتل “ألوغا” قنصاً على جبهات “كبانة” في ريف اللاذقية قبلَ يومين، ونُقل إلى مشفى اللاذقية العسكري قبل تسليم جثمانه لذويه.
وقد وثَّق فريق صوت العاصمة مقتل أكثر من 200 قتيلٍ من المتطوعين في صفوف الميليشيات الموالية للنظام السوري، من أبناء ريفي دمشق الشرقي والغربي، خلال العام الفائت وأكثر من 40 عنصراً خلال كانون الثاني وشباط هذا العام، وما يزيد عن 18 قتيلاً خلال آذار الفائت قضوا خلال المعارك التي كانت تدور على جبهات الشمال السوري.
وكان المستفيد الأكبر من هذه التسويات هو نظام الأسد، والمكاسب التي جناها أنّ هؤلاء العناصر يكونون بمثابة كبش الفداء، يزجّ بهم في مقدّمة جيشه، ويتخلص من عناصر لا يزال ينقمُ عليهم لأنّهم رفعوا أسلحتهم في وجهه يوماً، وأنّ عناصر التسويات الذين أرسلوا إلى جبهات إدلب وريف حماة، ينحدر الكثير منهم من مناطق ريف دمشق التي سيطر عليها النظام في السنتين الأخيرتين.