حملةُ تجنيدٍ واسعةٍ في مناطقِ الأسدِ وقسدِ بحقِّ الشبابِ والطلابِ
أفادت مصادر إعلامية بأنّ أفرع نظام الأسد الأمنية شنّت حملة اعتقالات طالت عشراتٍ الشبّان داخل مدينة دير الزور، بغرض سَوقهم إلى الخدمة الإجبارية, في وقتٍ استأنفت ميليشيا “قسد” حملات التجنيد الإجباري للشبان في مناطق نفوذها.
وقالت شبكة “دير الزور24” إنّ مخابرات نظام الأسد بدير الزور، شنّت حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان داخل مدينة دير الزور، بغرضِ سوقهم إلى الخدمة الإجبارية.
وأشارت الشبكة إلى أنّ حواجز قوات الأسد والفروع الأمنية بالإضافة إلى دوريات متنقّلة، جالت معظم شوارع مدينة دير الزور والدوائر العامة والكراجات وحتى المدارس والجامعات، بحثاً عن مطلوبين للخدمة الإلزامية.
وأضافت أنّ عدداً كبيراً من طلاب الثانوية العامة، وخصوصاً الذين يخضعون “للامتحانات الحرّة” لم يكملوا الفحصَ، بسبب الحملةِ الأخيرة.
في نفس السياق، أفادت شبكة “فرات بوست” بأنّ الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد قامت باعتقال عشرات الطلاب من قاعات الامتحانات في مدينة دير الزور أمس الأربعاء, مضيفةً أنّ اعتقالهم بهدف سَوقهم إلى التجنيد الإجباري للقتال في صفوف قوات الأسد.
الجدير بالذكر أنّ الاعتقالات طالت مطلوبين للخدمة وأشخاصاً غيرَ مطلوبين، حيث يتمُّ سجنُ الغير مطلوبين بغرض كسب مبالغ مالية من ذويهم لإطلاق سراحهم.
وفي السياق قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إنّ الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا “قسد”، استأنفت حملات التجنيد الإجباري للشبان ضمن مناطق نفوذها، بعد توقفها لمدّة نحو 3 أشهر، بقرار من قِبل “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد”.
وأضاف أنّه رُصِدَ انتشار كبير لـ “الشرطة العسكرية” في كلِّ من الدرباسية وتل تمر ومناطق أخرى شرق الفرات، وسطَ اعتقال عدد من الشبان لسوقهم نحو “الخدمة الإلزامية”.
وفي 21 نيسان الماضي أصدرت “الإدارة الذاتية” قراراً يتضمّن إيقافَ حملات التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرتها لمدّة 3 أشهر.