في ظروفٍ غامضةٍ.. مصرعُ ضابطٍ كبيرٍ في قواتِ الأسدِ متّهمٌ بارتكابِ مجازرَ مروّعةٍ
نعت صفحاتٌ إعلامية موالية على مواقع التواصل الاجتماعي العميد بقوات الأسد “فضل ميكائيل” الذي لقي مصرعه، اليوم الجمعة 25 أيلول، وسط أنباء تتحدّث عن تعرّضه لـ “مرض عضال” وأخرى قالت إنّه قتل في المعارك الدائرة بريف إدلب الجنوبي.
ويعدُّ العميد “فضل الدين علي ميكائيل”، أحد ضباط الأسد البارزين بارتكاب جرائم ومجازر جماعية في محافظة حماة، كما شارك في معارك جسر الشغور وخناصر ومعامل الدفاع بحلب.
وبحسب الصفحات فإنّ العميد لقيَ مصرعه نتيجة تعرّضه لمرض لم يذكر نوعه، ما يرجّح احتمالية الإصابة بـ “كورونا” أسوة بالعديد من ضباط الأسد السابقين الذين لقوا حتفهم وسطَ ظروف غامضة.
وينحدر العميد ميكائيل من قرية “الربيعة” غربي حماة، من مواليد عام 1965. وكان ضابطاً في الحرس الجمهوري ضمن قوات “النخبة” والحماية الخاصة بحافظ الأسد والد رأس النظام الحالي بشار الأسد.
تمّ إبعاده عن المشهد قبل اندلاع الثورة بنحو عامين، وراح يعمل ضمن الخدمة الميدانية في مقار تشكيلات الحرس الجمهوري عند أطرف العاصمة دمشق.
أعاده بشار الأسد إلى صدارة المشهد حين تمَّ تعيينه قائداً للمعارك في ريف حماة في العام 2012، لتبدأ شهرة ميكائيل بالعودة بعد قيادته حملات تصفيةٍ وقتل وتهجير على أساس طائفي في العديد من القرى والبلدات في ريف حماة، كان أشهرها مذبحة قرية “القبير” التي شارك بها قائد ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة محردة “سيمون الوكيل”، حين قُتل أكثر من مئة من أهلها دفعةً واحدة.
وبحسب شهود المجزرة فإنّ نصف الضحايا قضوا ذبحاً بالسكاكين، بينما احتفظ ميكائيل ببعض أبناء القرية أحياء ليطوف بهم في الضيع ذات الأغلبيات الموالية للنظام، تمكيناً لذوي المقتولين في قوات الأسد من تنفيس نقمتهم بضربِ هؤلاء الأسرى وإهانتهم قبل أنْ يقتلوا في ساحات تلك الضيع.
بعد تعيينه قائداً لميليشيا “الدفاع الوطني” في حماة، اتخذ ميكائيل من معسكر “دير شميل” غربي حماة، مقرّاً رئيساً له، وحوّله إلى معتقل كبير ومركز لتعذيب المعتقلين.
ومن ذلك المقرّ أخذ بتوسيع عمليات الخطف والاعتقال من مختلف مناطق حماة وريفها، بما فيها مدينتي السلمية ومصياف، بحيث لا ينجو المعتقل فيه من الموت تحت التعذيب إلا بدفع فدية مالية كبيرة.