المستثمِرُ مجهولٌ .. البدءُ بتنفيذِ مشروعِ الحجازِ السياحي بدمشقَ
كشفَ المديرُ العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي التابع لنظام الأسد “حسنين علي” عن إعطاء أمرِ المباشرة للشركة المستثمِرة لبدءِ تنفيذ مشروعها التجاري المؤلّفِ من فندقٍ خمس نجوم ومجمّعٍ تجاريٍّ على العقار 748 في منطقة الحجاز, في العاصمة دمشق.
وقال “علي” إنّ تكلفة المشروع بالحدِّ الأدنى أكثرُ من 25 مليار ليرة سورية، وتبلغ حصةُ المؤسسة من إيرادات المشروع 16% سنوياً أو 1.6 مليار ليرة سورية سنوياً أيُّهما أكثر، وتزداد هذه النسبة بمعدل 5% كلّ ثلاثِ سنوات ليصلَ البدل الإجمالي إلى أكثرَ من 103 مليارات خلال فترة الاستثمار، وبوسطي سنوي 2.3 مليار ليرة سورية.
وبحسب “علي” فإنّ المؤسسة لا تلتزم سوى بتقديم الأرض فقط، التي كانت عبارة عن محال تجارية بأجورٍ بسيطة ومحطة وقود ومقهى.
إلا أنّ حسنين لم يقدّم أيَّ معلومات على الشركة المستثمِرة ، فيما تحدّثتْ مصادرُ عن الشركة الروسية المستثمِرة لمرفأ طرطوس هي المستثمِرة للمشروع، وأراد نظام الأسد إخفاءَ هذه المعلومات منذ إطلاق فكرةِ المشروع قبلَ نحو سنتين .
وتمَّ التعاقدُ على هذا المشروع من خلال وزارة السياحة في إطار الترويج الذي أقامته مؤخّراً لطرحِ مشاريع استثمارية سياحية في مختلف مناطق القطر.
ونفى “حسنين علي”، تصريحاتٍ سابقة له، تحدّث فيها عن تأجيرِ “محطّة الحجاز”، لجهةٍ مجهولة، تحت اسم مجمّع “نيرفانا”، بعد الجدلِ والضغوط في الصحف الموالية والمعارضة.
وزعم “علي”، أنّ العقد رسا على إحدى “الشركات الخاصة الوطنية”، دونَ مزيدٍ من المعلومات أو الكشفِ عن هويّة الجهة المستأجِرة بشكلٍ صريح.
وذكر حينها أنّ ملكية المشروع ستعودُ للمؤسسة بانتهاء مدّة الاستثمار البالغة 45 سنة.
وأثار إنشاءُ مبنىً كبير بجوار محطة الحجاز وعدّةِ أبنية تاريخية أخرى في المنطقة استياءً من قِبل السوريين، واعتبروه أنّه سيشوّه عمارةَ المنطقة وسيطغى على بناء محطة “الحجاز”، إضافة إلى إنهاء وجودِ مقهى “الحجاز” الذي يعتبر أحد أشهر المقاهي الشعبية في دمشق.
يشغل موقعُ المشروع أحدِ أهم المواقع الحيوية وسطَ دمشق، بالقربِ من ساحة “المرجة” وسوق “الحميدية” وقلعة دمشق والجامع الأموي، ويطلُّ على شارعي النصر وخالد بن الوليد.
وأنشِئ مقهى “الحجاز”، الذي سيزال في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وتبلغ مساحته ألفًا و600 مترٍ مربّع، بقاعتين، شتوية 900 مترٍ مربع، وفسحةٍ سماوية (قسم صيفي) تتسع لنحو 600 شخصٍ.