خلالَ شهر ٍفقط.. نظامُ الأسدِ يجمعُ مليونَ ونصفَ دولارٍ بدلَ التجنيدِ لأبناءِ دمشقَ وريفِها
نشرتْ وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد، عبْرَ موقعها الرسمي، قوائمَ بأسماء الشبّان الحاصلين على موافقةٍ لدفع بدلِ التجنيد النقدي.
ونشرت الوزارة جدولين بأسماء الحاصلين على الموافقات، أحدهما بتاريخ الثاني من تشرين الثاني، وآخر بتاريخ الثالث والعشرين من الشهر ذاته، ليتبيّنَ أنّ أعداد الشبان الحاصلين على موافقة دفعِ البدل بلغ 196 شاباً من محافظتي دمشق وريف دمشق.
وبلغت المبالغ المدفوعة خلال تشرين الثاني من أبناء المحافظتين، مليون و568 ألفَ دولارٍ أمريكي كبدلٍ مادي، يُضاف إليها 19600 دولار أمريكي تدفع كرسوم استيفاء ومعاملة، وأوراق روتينية، إلى جانب مبلغ 25 دولار أمريكي عن كلّ سنة للمغترب.
وأصدر رأس نظام الأسد، في 11 تشرين الأول 2020، مرسوماً بتعديل بنود الخدمة الإلزامية في قوات الأسد, إذ سمحَ رأس النظام للمقيمين داخل البلاد بدفع بدلٍ نقدي للتخلّص من خدمة العلم الإلزامية بعد أنْ كان مقتصراً على المغتربين في الخارج، فالقرار سمح لمن تقرّر وضعُه بخدمة ثابتة والطيارين المدنيين بدفع البدل النقدي ومقداره 3 آلاف دولار أمريكي أو ما يعادلها بالليرة السورية.
ورأى محلّلون أنّ الضائقة المالية التي يعيشها نظام الأسد والعقوبات الأمريكية المعروفة باسم “قانون قيصر” وجائحة كورونا، قد دفعتْ برأس نظام الأسد، إلى تغيير بعضِ “أولوياته ومبادئه” لتحصيلِ الأموال وجبايتها من الناس تحت مسمى الإعفاء من “التجنيد الإلزامي”.
وهذه هي المرّة الأولى التي يتّخذ فيها نظام الأسد مثل هذا الإجراء بعد أنْ كان الإعفاءُ من الخدمة مقابلَ دفعِ رسوم يشمل المغتربين وضمن شروط محدّدة كأنْ يمضي على فترة اغترابه خمسة أعوام.