بعدَ سرقتِها ونهبِها.. قواتُ الأسدِ تؤجِّرُ أملاكَ المهجّرينَ من الغوطةِ الشرقيّةِ
تحدّثت مصادرُ إعلامية محليّة عن قيام عناصر “الفرقة الرابعة”، التي يقودُها “ماهر الأسد”، شقيقُ رأس النظام “بشار الأسد”، بتأجّير الأراضي الزراعية بمنطقة الغوطة الشرقية، عقبَ مصادرتها بسبب أنّ ملكيتها تعود لأبناء المنطقة المهجّرين.
وبحسب ما أفاد موقعُ شبكة “صوت العاصمة” بأنّ حواجز “الفرقة الرابعة” تعمل على تأجير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في غوطة دمشق الشرقية، بذريعةِ ملكيتها لـ “إرهابيين” بحسب زعمِها، وذلك عقبَ مصادرتها منذ اجتياح المنطقة قبل نحو 3 سنوات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنَّ عملية تأجّير الأراضي الزراعية تتمُّ عبرَ الاتفاق مع فلاحين في المنطقة على استثمارها بشكلٍ “موسمي”، حيث تتقاضى قوات الأسد مبلغ 50 ألف ليرة سورية للدونم الواحد في الموسم الأمرُ الذي يتكرّر مع كلِّ موسمٍ زراعي.
وذكرت الشبكة أنَّ عمليات تأجّير الأراضي الزراعية ليست محصورةً بالفرقة الرابعة فقط، وأشارت إلى أنَّ بعض الأراضي الزراعية توزّعت على تشكيلات تابعة للأمن العسكري، وعمدتْ على تأجيرها بالطريقة ذاتها.
في حين قامتْ قوات الأسد بتعفيش وسرقةِ مضخّات المياه المستخدمة في ريّ المحاصيل الزراعية من البساتين والمزارع في الغوطة الشرقية وعملتْ على تأجيرها للمزارعين بمبلغ 2000 ليرة سورية للساعة الواحدة.
كما تقوم قواتُ الأسد بتوفير مادةِ المازوت للراغبين باستئجار مضخّات الريّ بسعر ألف ليرة سورية لليتر الواحد، وقامت بتزويد المضخّات المسروقة بعجلات لسهولة نقلِها من منطقة لأخرى، لتضافَ إلى ممارسات النظام بحقِّ المهجّرين والمزارعين في مناطق سيطرته.