ميليشيا “قسدٍ”: روسيا تتحرّكُ لصالحِ نظامِ الأسدِ في الحسكةِ
تواصلُ ميليشيا “قسد” حصارَ مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة الحسكة شمالَ شرقي سوريا، لليوم الثالث عشرَ على التوالي.
وفي حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” قال الرئيس المشترك لما يسمَّى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) رياض درار، إنَّ وساطة الاحتلال الروسي “لم تحقّقْ أيَّ اختراق”.
واعتبر “درار” أنَّ “الوسيط الروسي يتحرّك لصالح نظام الأسد ولم يكن وسيطاً بالشكل المطلوب”، مضيفاً, “لم نرضخْ للضغوط الروسية”.
واتَّهم مسؤولُ “مسد” نظامَ الأسد والاحتلال الروسي بالسعي إلى “تغيير ملامح المنطقة عسكرياً”، مستغلينَ فترة انتقال السلطة وتنصيب الإدارة الأميركية الجديدة، مشيراً إلى أنَّ ذلك “يعني تهديداً لملامح الحلِّ السياسي المنشود”.
وقال “درار” إنَّ “ما يسعى إليه نظام الأسد بدعم روسي، هو السيطرة العسكرية والهيمنة على كامل الجغرافيا بقوةِ السلاح لإفشال المشروع الديمقراطي”, حسب وصفِه.
وأضاف أنَّ الاحتلال الروسي يريد السيطرة على سوريا وجعلَها منطلقاً لتدخّلِه من جديد في حوض البحر المتوسط، وأشار إلى أنَّ “هذا ما فعله في ليبيا، ويفعله بالتفاهم مع تركيا على حساب الأرض السورية وبفرض نظام الأسد وإعادة إنتاجه”، بحسب زعمِه.
وكانت وكالةُ أنباءِ نظام الأسد الرسمية “سانا”، نقلتْ عن ما أسمته مصدراً مسؤولاً، قوله إنَّ “الحصار الذي تفرضه “قسد” على مركز مدينة الحسكة مستمرٌ”، بما فيه “منعُ دخولِ الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه”.
وتسيطر ميليشيا “قسد”، على معظمِ محافظة الحسكة، بينما يحتفظ نظامُ الأسد بـ”مربعين أمنيين” في مدينتي الحسكة والقامشلي ومطارِ المحافظة.